رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

 

فأل طيب وبشرى خير إلى البشيرية جمعاء أن تلتقى ذكرى المسيح عيسى بن مريم ونبى البشرية محمد بن عبدالله، وعام 2018 يطرق الأبواب وقد أعلن مولده مع مولد المصطفى ومولد المسيح، وهو لعمرى نور وبيان على أن العام الوليد عام خير ونور وحب وسلام، وأمام هذا الحدث النورانى عن قمة التلاقى بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم، ما قيل عن النبيين ما سطرته بلاغة نبى البشر، «نسب تحسب العلاء فيه أنت الدرة العصماء».

وهى ملاحظة صنعها القدر فى هذا الزمن أن يلتقيا «محمد والمسيح على الطريق»، وكان منهاجاً علمياً لكل من خط قلمه معليا -كما السماء- شأنهما مناديا البشرية على الكرة الأرضية أن يهتدوا بهديتهم ويمشون على مسيرتهم وحتى تأخذ مركبة الحياة صوت شاطئ النجاة أمام الدمار والقتل والحروب والجرحى فى كل مكان علهم يأخذوا طريقهم صوب تعاليم محمد والمسيح: المحبة، والحب، وفعل الخير، وتدعيم السلام، ويكفوا عن حمل السلاح والدمار.

هذا نداء جاء به الزمن وعام جديد يطل للبشرية منادياً من وراء الغيب إلى بنى البشر أن يحققوا ويعملوا بمبادئ وقيم ما نادى به المسيح وما نشره للعالمين محمد بن عبدالله.

<>

ونسطر هذه السطور وتحت يميننا القرآن الكريم ونقرأ منه تاريخ مولد المسيح بسورة قرآنية كاملة «سورة مريم» بدأت بقوله تعالى: «كهيعص، ذكر  رحمة ربك عبده زكريا» (الآية 1)، ونأتى إلى الآية 16 فى قوله تعالى: «واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا.....»، «...... فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سويا» (الآية 17)، «قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا» (الآية 19)، وجاءت حكمة الله «فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا» (الآية 24)، «.... فإما ترين من البشر أحداً فقولى إنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا» (الآية 26)، «فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا» (الآية 27)، «يا أخت هارون ما كان أبوك امرأَ سوء وما كانت أمك بغيا» (الآية 28).

وتتجلى قدرة الله وتكون الآية الكبرى على لسان المسيح وتكلم إليهم بوحى من خالقه «قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا» (الآية 30)، «وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا» (الآية 31)، وأعلن باسم الله لواء حياته فى الدنيا «قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا» (الآية 30) «وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا» (الآية 31) «وباراً بوالدتى ولم يجعلنى جباراً شقيا» (الآية 32)، «والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ولم أبعث حيا» (الآية 33)، وهذه رسالة المسيح «عيسى بن مريم قول الحق الذى فيه يمترون» (الآية 34).

وماذا أعلن المسيح للدنيا قاطبة

وسوف يأتى من بعدى رسول اسمه أحمد

وجاءت بشراه فكان مولد نبى البشرية محمد بن عبدالله

نسب تحسب العلاء فيه

أنت فيها الدرة العصماء

وأفرد القرآن سورة كاملة عن النبى محمد، وجاء فى الآية الثانية «والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزّل على محمد وهو الحق من ربهم»، وعنوان التقوى والإيمان قوله تعالى: «يا أيها الذين إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» (الآية 7) وقوله تعالى «فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم» (الآية 35).

ويحضرنى درة الشعر فى ذكر مولد النبى عليه الصلاة والسلام قال بها من نبض قلبه أمير الشعراء أحمد شوقى قال فيها:

ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله     للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهى    والمنتهى والسدرة العصماء

والوحى يقطر سلسلا من سلسل     واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية   من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا

يوم يتيه على الزمان صباحه   ومساؤه بمحمد وضاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان فى الدنيا هما الرحماء

فسلام الله على المسيح فى عليين، وسلام على النبى المختار أبد الآبدين.