رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

من حق الفريق أحمد شفيق أن يخوض الانتخابات الرئاسية، ومِن حقه أنْ يتراجع عن قراره.. وأياً كانت مبرراته فليس لأحد أنْ يُشكك فيها أو يعترض عليها ولستُ مع الأستاذ سليمان جودة فيما ذهب اليه فى مقاله أمس الأول فى «المصرى اليوم» الذى شكك فيه فى مبررات الفريق شفيق لتراجعه عن قرار خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وانتهى فيه الى أنَّ هذه المبررات لم تدخل عقله. وربما لم يصل «جودة» ما يتردد بقوة فى أوساط هو قريب منها، تتناول واقعتين أو روايتين، تجعلها فى أصدق بيان الفريق شفيق الذى أعلنه يوم الأحد الماضى «7 يناير 2018»، وأكد فيه أنه ليس الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك لن يترشح للانتخابات الرئاسية.. فالواقعة أو الرواية الأولى تبرر عودة الفريق شفيق من الإمارات فجأة، وتقول إنه تم «إعادته» بسبب اكتشاف مخطط لاغتياله هناك، أبلغت السلطات الإماراتية السلطات المصرية بتفاصيله.. أما الواقعة أو الرواية الثانية تُفيد أنَّ الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد نصح الفريق شفيق بعدم خوض الانتخابات الرئاسية لأنَّ المجتمع لم يعد يقبل برئيس طاعن فى السن، وأنَّ وجود الفريق شفيق لأكثر من خمس سنوات فى الخارج، ربما أبعده عن تفاصيل كثيرة فى البلاد، وأنَ ما يتلقاه الفريق من معلومات عن سوء أحوال البلاد وتردى أوضاعها مجرد كلام غير دقيق، وأنَّ معظم من يدفعون الفريق شفيق لخوض الانتخابات غير مخلصين، لأنهم يسعون بأى طريقة لدفع أى شخصية لمنافسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ووجه الرئيس مبارك النُصح للفريق شفيق بألا يقف فى مواجهة  الرئيس السيسى فى هذه الفترة بالذات، لأنه يحتاج الدعم لاستكمال مشروعات عملاقة ينفذها فى جميع القطاعات، وأقدم على اقتحام مشكلات عديدة بقرارات شجاعة وأنَّه لا يليق برجال القوات المسلحة أنْ يكونوا فى مواجهة مع بعضهم.

وربما كانت نصائح الرئيس مبارك، وما تم الافصاح عنه للفريق شفيق عن سبب إعادته لمصر، بعد اكتشاف محاولة اغتياله بالإمارات، هى فى مجملها وراء عدول الفريق شفيق وتراجعه عن الترشح.. ولا أنا ولا صديقى الأستاذ سليمان جودة لنا أنْ نُشكك فيما أعلنه الفريق شفيق من مبررات.

[email protected]