رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

شيء مطلوب أن يكون لدى كل شخص طموح وآمال وأهداف يصبو ويكافح ويسعى ويجد للوصول إليها بالطريق السوى وليس على أكتاف أو جثث الآخرين، فالطرق واضحة وضوح الشمس، الطريق السوى المعتمد على الجهد والمثابرة والعرق والتوكل على الله والطريق الشيطانى المعتمد على المكر السيئ وحبك المؤامرات والتسلق وارتداء الأقنعة الزائفة ولا يضر بضعة دموع تذرف كدموع التماسيح قبل الانقضاض على الفرائس.

هذا طريق وهذا طريق آخر وقد يصل كلاهما إلى الهدف! وقد يصل سالكو أى من الطريقين إلى الهدف بغض النظر عما هو هذا الهدف.

أهو قائد كبير.. أم هو منصب عال فى جهة ما.. أو وزير أو مكلف بمهمة يقود فيها بشرا ويوجههم يميناً ويساراً؟ ألا نتخيل ما هو اُسلوب من بلغ غايته بالجهد والطموح والآخر الذى بلغها بالتدليس والغش والجموح الذى سيؤدى به إلى الغرور القاتل؟.. ألا نتساءل عمن هو الواجب ائتمانه على واجبات منصبه؟ فَلَو كان طبيباً أو استاذاً او قاضياً أو ضابطاً. فكيف هو الحال لو كان هذا الجامح المدلس المغرور هو هذا الشخص؟ أنتوقع منه خيراً؟. لا والله. سنجد مديراً او مسئولاً مختلساً مرتشياً وآخر طبيباً لا يراعى امانة مهنته وسنجد استاذاً يسرب امتحانات طلابه وسنجد قاضياً لا يحكم بالعدل والقسطاس وسنجد ضابطاً متخاذلاً خائناً. وكل توابع هذا يتحمله الناس ولا ذنب لهم ولا جريرة فى وصول مثل هؤلاء لغايتهم.

ومنع هؤلاء ليس بالشيء الهين او اليسير فإن من وسائلهم التدليسية كثيرا من الحيل والألاعيب التى يدخلون بها على من يولونهم ولكن اكتشاف امورهم حتمى فإن نجاحهم يلعب برؤوسهم ويزين لهم الغرور والجموح ويعمى بصيرتهم وأفول نجومهم وانكشاف امورهم آت آت لا محالة فهذا عدل السماء.

وأقول لمثل هؤلاء فى كل نواحى حياتنا: لا يصح إلا الصحيح، ومهما تمايلتم وتخايلتم وطار طائركم فانكشاف أمركم وسقوطكم حتمي.

وما طار طائر وارتفع إلا وكما طار وقع مقلدين باللعنات والخزى غير مأسوف عليهم عبرة لأمثالهم الفاسدين الطامحين الجانحين الجامحين.

اللهم أنعم بالبصيرة على كل من جعله الله فى موقع الاختيار والتزكية وهى مهمة ليست بالهينة. والله المستعان.