رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

ابتداءً من اليوم ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية فى مصر.. فمن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمنى، ونعرف توقيتات الترشح واستلام الأوراق وغلق الباب وانطلاق الجولة الأولى والثانية، والمسموح والممنوع وكل شيء.. من أول المصروفات الانتخابية، إلى إعلان اسم الرئيس.. إذن نحن أمام شهور ساخنة فى مصر.. فى الوقت نفسه تحيط بالبلاد «أحداث ساخنة» جداً شرقاً وغرباً!

وفى المشهد ثلاثة فرسان حتى الآن.. الأول الرئيس السيسى، والثانى الفريق شفيق، والثالث الفريق سامى عنان.. الأول استعد بكشف حسابه وانجازاته خلال دورة رئاسية.. الثانى يعتمد على تاريخه كمرشح رئاسى سابق ورئيس وزراء وقائد عسكرى، وظهر مؤخراً فى عزاء بالكنيسة البطرسية.. الثالث ويعتمد على تاريخه العسكرى بلا تجربة مدنية، وظهر مؤخراً فى عزاء إبراهيم نافع بمسجد عمر مكرم!

وبالطبع قد يترشح شفيق أو لا يترشح.. وقد يترشح عنان أو لا يترشح.. لكن من المؤكد أن السيسى هو المرشح رقم واحد حتى هذه اللحظة.. ولكن قد تكشف الأيام القادمة عن مفاجآت لم تكن فى الحسبان.. فربما تترشح اسماء لم تكن فى الصورة.. لكنها تدرس الموقف بشكل متكامل.. من هذه الأسماء شخصيات بخلفية قضائية مثل هشام جنينة أو يحيى الدكرورى.. وهى احتمالات ضعيفة لكنها قائمة فى الوقت نفسه!

وعلى أى حال، فى الربيع القادم سيكون عندنا رئيس جديد فى قصر الرئاسة.. سواء كان السيسى كرئيس لفترة ثانية وأخيرة، أو أى من الأسماء المطروحة بخلفية عسكرية أو خلفية قضائية.. وكل هذا سيحدده أكثر من شيء.. الأول هو المواطن صاحب الصوت.. الثانى الأحداث الداخلية بكل ما تحمله من ضغوط.. الثالث الأحداث الخارجية بما تحتاجه من شخصية لها علاقة بالسياسة الخارجية والأمن القومى المصرى!

وهناك مسألة تتعلق بتكلفة الدعاية، وقد حددت الهيئة الوطنية 20 مليون جنيه سقفاً للجولة الأولى وخمسة ملايين للجولة الثانية، وهذه التكلفة قد تستبعد تلقائياً عناصر جادة لكنها لا تملك المال، إلا إذا كانت ستعتمد على التمويل باحد أمرين.. الأول تبرعات الناخبين من المؤيدين والمؤمنين بالمرشح الرئاسى.. الباب الثانى عن طريق التمويل الخارجى، وأحذر هنا من خطورة تأثير المال السياسى على منصب الرئيس!

بصورة أو بأخرى، ما فات خلال الأشهر الماضية كوم، وما هو آت كوم تانى.. فقد لا نستطيع التقاط الأنفاس خلال الأشهر الأربعة القادمة.. وقد تموج البلاد بتيارات مختلفة.. لكن لا ينبغى ان نتجاهل الأحزاب السياسية، وتاثير الكنيسة والأزهر، وتأثير جماعة الإخوان المسلمين.. خاصة هذه الجماعة الأخيرة.. فمن الذى سوف تقف خلفه فى انتخابات الرئاسة؟.. وهل يمكن أن يخوض معركة للنهاية أم الهدف هو الانتقام؟!

أتوقع أن تشهد مصر فترة رواج سياسى كبير.. واتوقع أيضاً أن يكشف عن نفسه بعض الذين عاشوا فترة بيات وكمون شتوى.. وساعتها سنعرف الكتل التصويتية اين تتجه؟.. من هم المنافسون فى ماراثون الانتخابات؟.. من يترشح للمكايدة أو تفتيت الأصوات؟.. ومن يقوم بالتمثيل المشرف؟.. ومن يترشح كومبارس؟!