رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

 

 

تصاحبنى القدس مصاحبة ظلى أينما كنت، ولنا معها ذكريات لا تنسى.. ففى عام 1994 عاد ياسر عرفات إلى غزة وأوصله الرئيس مبارك حتى معبر رفح واستقبلته أرضها وناسها استقبال الأبطال ونحن معهم أساتذة وطلاباً فى جامعة المنصورة، إذ تابعنا الزعيم الفلسطينى داخلاً مترجلاً على قدميه فوق أرض وطنه ووطننا بعد اتفاقية أوسلو، فقمنا فى جامعة المنصورة.. بتنظيم احتفال كبير فى مدرجنا الكبير بكلية الحقوق ازدحم عن آخره بطلاب جميع الكليات وألقيت الخطب والكلمات الحماسية المحبة للقدس بعدما أدرنا شريط كاسيت بنشيد الفنانة فيروز عن القدس واشتد المدرج بحماس شبابى عظيم كما لو كانت مصر لا تنتهى حدودها عند معبر رفح الفلسطينى بل تمتد امتداداً قلبياً حتى القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة حيث مسار نبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام.

وفى ظل ذلك الحماس الجارف أعلنت لطلابى أننى سأصحب معى عشرة طلاب فى طائرة مصر للطيران إلى غزة حيث يوجد ياسر عرفات للتهنئة بعودته لوطنه فى يوليو 1994 ثم نذهب بعد ذلك لزيارة القدس الشريف، وتوجهت لقنصل فلسطين فى مقر منظمة تحرير فلسطين بالاسكندرية لكى نحصل على تأشيرة بدخول أرض فلسطين، فصعقنى بقوله إنه لابد وأن يرسل جوازات سفرنا المصرية إلى سفارة إسرائيل بالقاهرة لأنها هى التى تملك ختم جوازات سفرنا بخاتم إسرائيل وهو ما رفضته تماماً.

ولكن القدس لاحقتنى فى زيارة إلى كوبنهاجن عاصمة الدانمارك، إذ تلقيت دعوة كريمة من أستاذ كبير لحفل عشاء فى بيته فلبيت الدعوة وأخذت معى بوكيه ورد روز وقدمتها للسيدة الفاضلة زوجته التى قابلتنا بترحاب كبير وردت المجاملة بأن أدارت شريط كاسيت بأغنية فيروز وهى تهز قلوبنا بصوتها الجهورى «يا قدس.. يا قدس يا زهرة المدائن يا مدينة السلام.. عيوننا اليك ترحل كل يوم.. يا ليلة الاسراء.. يا درب كل من مروا إلى السماء.. لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهب لأصلى.. سأدق على الأبواب وسنفتح ها الأبواب.. الغضب الساطع آت وسنهزم وجه القوة.. البيت لنا والقدس لنا.. بأيدينا للقدس سلام».

نعم بأيدينا وأرواحنا وكل قوانا سنعيد القدس رغم قوة إسرائيل الغاشمة ونصرة دونالد ترامب لها ظلماً وعدواناً على كل العالم العربى والإسلامى بل والمسيحى.