رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اسمحوا لى

أصبحت ظاهرة المهرجانات الكثيرة والتى لا يراها أحد معضلة فى مصر، فهناك المهرجانات السينمائية والمسرحية والمهلبية والحلمنتيشية.

وبعد الاعلان والتصريح ان مهرجان مصر السينمائى الدولى وهو أبو المهرجانات المصرية وأهمها يواجه مصاعب مادية «وأن كنت أتصور أن المصاعب ليست مادية فقط»أعتقد أنه قد آن الاوان ان تسأل وزارة الثقافة نفسها لماذا نقيم المهرجانات خاصة السينمائية، هل هى من أجل تنشيط السياحة؟ هل هى من أجل أن تظهر مصر بمظهر البلد الآمن؟ أم من أجل تشجيع الثقافة السينمائية؟ أم من أجل الدفع بالانتاج السينمائى المتعثر ودعمه حتى يكون فى مصر سينما حقيقية كما كانت فى السابق سينما عظيمة وجميلة وانسانية.

ولكنها للأسف سينما متشحططة متمرمطة فى الهناجر التى يطلقون عليها استوديوهات وفى الشوارع والشقق المفروشة ويعانى فيها المخرجون الشباب حتى يجدوا فرصة ويعملون فى ظروف صعبة ولا انسانية سينما كانت صناعة كبيرة جميلة وعظيمة دمرتها وخربتها الحكومات المختلفة بقصد أو بدون قصد وتتعامل معها الدولة حتى مثلما تتعامل مع السجائر ضارة بالصحة والمجتمع تذبح المنتج والموزع وصاحب السينما والمعمل  بالضرائب فى كل مراحل الانتاج وتعامل الممثل والمخرج وكأنهم سلعة وليست صناعة وتجارة تقوم على الابداع.

لذلك كان  على وزارة الثقافة أن تهتم بالصناعة وآلياتها وتدعم الانتاج السينمائى بالوسائل المعروفة مثل تخفيض الضرائب على مستلزمات الانتاج أو اعفاء المنتج لمدة ٥ سنوات مثلما يعامل المستثمرون أو اعفاء من يبنى استوديو بالمواصفات الفنية الحديثة من الضرائب الباهظة ولكن للأسف.

أما أن تقيم الوزارة مهرجانات للسينما وتصرف عليها الملايين دون انتاج مناسب  ودون أن يشاهد افلام المهرجان جمهور السينما الكبير.. فهذا عبث وأموال مهدرة ولكن اذا أرادت وزارة الثقافة ان تقيم المهرجانات عليها أولا أن تطور المهرجان نفسة فلا يصبح مجرد عروض أفلام يشاهدها جمهور محدود أو ندوات يحضرها عشرات من السينمائيين أو افتتاح وختام وسجادة حمراء تتهادى عليها الفنانات  فى أحدث الأزياء حتى يكونوا بهجة للناظرين فهذا مكانه الحقيقى هيئة تنشيط السياحة، بل يجب عليها ان يتحول المهرجان نفسه الى مؤسسة تدعم  فن السينما  نفسه فتقيم مسابقات للسيناريو وأن تدعم الأفلام المتميزة والأفكار التى تحلق خارج المألوف فلا جدوى من مهرجانات دون انتاج حقيقى ودون جمهور حقيقى والا تصبح مجرد شكل احتفالى ولا مؤاخذة سبوبة. لا تعود بأى فائدة على السينما المصرية ولا العاملين فيها.