رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نظرة للمستقبل

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ، عندما ولد رسولنا الكريم صلوات الله عليه كانت مكة فى انتظار حدث جديد، وهذا الحدث كان له تأثير بالغ فى حياة جميع الناس، وسيظل نور النبى صلى الله عليه وسلم يشرق فى الأرض ويضىء القلوب إلى أن تقوم الساعة، حيث إن مولود الرسول صلى الله عليه وسلم هو أهم حدث على هذه الأرض منذ أن خلقها الله إلى أن يرثها تبارك وتعالى، ويحتفل المسلمون كل عام بهذا اليوم لقدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم به، لقد ولد رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه فى الثانى عشر من ربيع الأول وهو عام الفيل، ويكون من ضمن الاحتفال فى هذا اليوم هو أن يقيم المسلمون جلسات لمدح النبى صلى الله عليه وسلم وتوزيع الزكاة، إضافة إلى توزيع الأكل والشرب على المسلمين، ويذهب المقتدر إلى زيادة بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء العمرة. لقد ولد رسولنا الكريم صلوات الله تعالى عليه فى عام الفيل، هذا العام الذى كان يرغب أبرهة فى هدم الكعبة به عندما أحضر الفيلة لكى تقوم بهدم الكعبة، وأرسل له الله جلَّ وعلا طيراً، وقد جاء فى كتاب الله تبارك وتعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).

وعند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم رميت الشياطين فى السماء بالنجوم، وفزعت قريش عند رؤية هذا المنظر وكان يعتقدون أنه يوم القيامة، وجمع إبليس الشياطين وسألهم عما يحدث فأخبروه أنهم رموا بالشهب وأنهم منعوا من الصعود إلى السماء، فطلب منهم أن يسيروا فى الدنيا ويعرفوا ما الذى حدث، ثم عادوا ولم يتوصلوا إلى شىء، فقالوا: لم نر شيئاً، فقال: أنا لهذا، فخرق ما بين المشرق والمغرب فانتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوفاً بالملائكة، فلما أراد أن يدخل صاح به جبرائيل فقال: اخسأ يا ملعون، فجاء من قبل حراء، فصار مثل الصر، قال: يا جبرائيل ما هذا؟.. قال: هذا نبى قد ولد وهو خير الأنبياء، قال: هل لى فيه نصيب؟.. قال: لا.. قال: ففى أمته؟.. قال: نعم.. قال: قد رضيت.

وقد ذكر اليهودى يوسف أن فى هذا اليوم سوف يولد النبى المنتظر، فقال له أهل مكة أنه ولد محمد بن عبدالمطلب فى هذا اليوم، فذهبوا معاً إلى باب آمنة فقالوا لها أخرجى ابنك لكى يراه، فكشف اليهودى على كتف محمد بن عبدالمطلب فرأى شامة على كتفة ولما رأها سقط على الأرض، فضحكت عليه قريش فقال لهم: أتضحكون يا معشر قريش، هذا نبي السيف ليبرينكم، وقد ذهبت النبوة من بنى إسرائيل إلى آخر الأبد.

سيظلّ يوم المولد النبوى الشريف، يوماً شاهداً على أعظم ذكرى فى تاريخ الأمة الإسلامية، وهو يوم يمنحنا العبر والدروس، ويحيى فينا الشوق لنبينا وحبيبنا محمد، ويؤجج القوة الإيمانية فى نفوس المسلمين بأن يُحفز على العبادة والصلاة والذكر والصلاة على صاحب الذكرى، بالإضافة إلى العمل بسنة النبى والأحاديث النبوية الشريفة.