رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

الذوق كلمة جميلة موحية  تَحمل في طياتها معاني اللطفِ،  وحسنِ المعشر، وكمال التهذيب، وحسن التصرف،   وتجنب ما يمنع من الإحراج وجرح الإحساسات بلفظ ، أو إشارة أو نحو ذلك. فهذه المعاني وما جرى مجراها تفسر لنا كلمة الذوق ، وإن لم تفسرها المعاجم بهذا التفسير الملائم لما تعارف عليه الناس، وجرى بينهم مجرى العرف ؛ فتراهم إذا أرادوا الثناء على شخص بما يحمله من المعاني السابقة

قالوا: فلان عنده ذوق، أو هو صاحب ذوق. وإذا أرادوا ذمه قالوا: فلان قليل الذوق، أو ليس عنده ذوق، وهكذا... فالذوق بهذا الاعتبار داخل في المعنويات أكثر من دخوله في الحسيات كذوق الطعام والشراب. وموطن الذوق في المعنويات يدور حول العقل، والروح، والقلب. وموطنه في عالم الحسيات لا يتجاوز اللسان، أو إحساس البدن بالملائم أو المنافر.

أليس المسلم مأموراً حالَ إتيانه للصلاة أن يكونَ على طهارة، وأن يأخذ زينته عند كل مسجد، وأن يأتي وعليه السكينة والوقار؟ وأن يخفض صوته حال مناجاته لربه؟أليس منهياً عن رفع الصوت في المسجد، وعن أن يأتي وقد أكل ثوماً أو بصلاً أو نحو ذلك مما يتأذَّى منه المصلون؟

ومما يدخل في ذلك - قلة الذوق في قيادة السيارة، ويتجلى ذلك في التهور في قيادتها، وقلةِ المراعاة لقواعد السير، ولبقية الناس ممن يسيرون في الأماكن العامة، وأذيةِ الآخرين بالتفحيط ورفع أصوات الغناء، ورمي المخلفات في الشوارع.

ويدخل في ذلك ما يفعله بعض سائقي السيارات؛ حيث يأخذ مكاناً كبيراً إذا أراد إيقاف سيارته في مكان عام، فيضيق على الناس، ويحرمهم من حقهم، ولو أنه وقف كما ينبغي لاتسع المكان، واستفاد منه عدد أكبر. وبعد ألم يحن الوقت لتنمية الذوق فى التعاملات والعلاقات والحب.