رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ضربة إرهابية مؤلمة في قلوبنا ولا نقلل من شدتها وفداحتها ومن الثمن الذي دفعناه  دفعنا بالدم وأي دم.. ضحايا مصريين أبرياء مصلين سجدوا لرب العِزة في بيت من بيوته لا ناقة لهم ولا جمل سوي انهم يقولوا ربنا الله ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله في يوم جمعة يتجمعون لأداء الفريضة في أمان الله ومعهم أطفالهم كعادة شعب مصر في مساجد وبيوت الله وبالذات في صلاة الجمعة... إلا أن قلوباً سوداء تحجرت وأيادي آثمة عقدت العزم علي انتهاك حُرمة الدين والإنسان وفجرت وذبّحت وقتلت الساجدين الآمنين وتفننوا في جريمتهم وعاثوا في المسجد بين الضحايا ليتأكدوا أن الجميع قتلي لم تخشع قلوبهم من الإجهاز علي مئات المصلين وبينهم ما يقرب من ثلاثين طفلاً دون سن العاشرة لم يرجف لهم جفن أو ترتعش لهم يد وهم يجهزون علي عُبَّاد الله في مصلاهم رافعين رايات سوداً وما يؤلم أن راياتهم عليه اسم الله ورسوله... مدعين الإسلام والإسلام منهم بريء...  كهولنا ورجالنا وشبابنا وأطفالنا الشهداء يا من نلتم الشهادة تنعمون بالجنة بإذن الله... ما من بشر في دنيانا إلا وفجع من هول هذه المذبحة التي لا ترضي لا عدوا ولا حبيبا وأعني هذه العبارة تماماً فجاءتني رسائل عزاء ومواساة من شتي أنحاء العالم فالمصاب مصابي ومصاب كل مصري وكل عربي وكل أجنبي بل كل إنسان مسلم أو مسيحي أو يهودي تصدقوا إن فرنسا أظلمت برجها في قلب باريس ورُفِع علم مصر في تل أبيب وصلاة في كل مساجد الدنيا علي الشهداء والكل مفجوع.  

استمعت لبيان الرئيس «السيسي» ورنت في أذني خطبة الرئيس «عبدالناصر» من علي مِنبر جامع الأزهر الشريف مواجهاً العدوان الثلاثي الغاشم وقوله.. سنقاتل.. سنقاتل.. سنقاتل.. وكذا أول بيان يعلن قيام جيشنا بالعبور لتحرير سيناء.. سرت في جسدي قوة وعزم وكأني جندي شاب ذاهب للثأر ولأول مرة لعنت تقاعدي من الشرطة أحسد أبنائي الضباط بالخدمة بالقوات المسلحة والشرطة الذين يواجهون جرذان الصحراء الذين فروا كعادتهم بعد ارتكاب جريمتهم الشنعاء... ستطولكم أيادينا وسننبش جحوركم لنخرجكم منها ونذيقكم أشد العذاب ونشعل أرض سيناء بنيران الثأر قبل أن نرسلكم الي جحيم جهنم... إن جريمتهم النكراء أوجعتنا وآلمتنا  ولكنها أثارت المارد.

لقد قوّتنا ولم تضعفنا... إن كل ضابط وجندي ومواطن سيناوي سيلاحقكم للأخذ بثأره.. ثأر شخصي.. وكرامة لدماء الأطفال التي أرقتموها علي بساط بيت الله... حانت ساعتكم ساعة الحساب العسير ولن تجدوا حجراً تختبئون وراءه أنتم ومن ورائكم... ولتعلموا أن صبر المصريين نفد وأن غضبتهم شديدة وأن العقاب والثأر  آتٍ علي أيدي رجالنا بإذن الله.