رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

 

 

فى مقالى الأسبوع الماضى عن الرئيس محمد نجيب، وكيف تم تزييف تاريخه وإهانته وتقييد حريته، قلت إنه رغم مرور 63 عامًا على عزل الرئيس نجيب واعتقاله، ظل التزييف هو السائد، والحقيقة قد طُمست، ولم ترَ النور، ولم تجد لها سبيلاً لسجلات التاريخ، وبات محمد نجيب مجرد اسم على محطة للمترو تحت الأرض، واسم لقاعدة عسكرية فى الصحراء الغربية.. واستشهدت بما كتبه الرئيس محمد نجيب بنفسه مدعمًا بالوثائق فى كتابه «كنت رئيسًا لمصر» بوقائع تكشف مدى ما تعرض له من إهانة، وتكشف تزييف التاريخ، الذى لم يتم تصحيحه حتى الآن» ولم يكن فى كلامى هذا ما يجعله ويجعلنى أيضًا هدفًا للانتقاد والتجريح بالشتائم والسباب.. فبعد نشر مقالى «كان رئيسًا لمصر»، انهالت علىَّ الشتائم والبذاءات، وللأسف منهم صحفيون.. وبدلاً من النقد والرد المحترم، كان الردح أسلوبهم، والشتائم وسيلتهم، وكأننى وجهت لكل منهم سبابًا يرده، أو إهانة ليثأر منِّى.. وظهر من هجومهم الجامح أنَّم يُبرِئون «عبدالناصر» مِنْ إعفاء «نجيب» مِنْ رئاسة مصر، وأيضًا من اعتقاله «ولا أدرى مَنْ عزل نجيب من منصبه، ومنْ اعتقله وحدد اقامته فى منزل مهجور وسط الزراعات»؟!

إنكار «الناصريين» لوقائع تاريخية تُسىء لعبدالناصر أمر معروف، لكن إصرارهم علي تزييف التاريخ والتشبث بالأكاذيب، أمر لا يليق أبدًا بالمنصفين وأصحاب العقول.

«وعبدالناصر» رئيس وحاكم اجتهد فأصاب وأخطأ، مثله مثل «كل» الرؤساء والحكام فى العالم على مدار التاريخ.. وللرجل ايجابيات، كما له سلبيات، ولا يستطيع أعداؤه أنْ يمحوا مميزاته، ولا يقدر أنصاره على شطب خطاياه من ذاكرة التاريخ. وهؤلاء «الأنصار» يستحضرون «عبدالناصر» فى كل المناسبات، وينكرون عليه سلبياته الكثيرة، ومنهم مَنْ انحرف بفكره ووصل حبه لعبدالناصر إلى حد التقديس والتنزيه، وهؤلاء صاروا كثيرين، وهم للأسف الشديد لم يكتفوا بأن جعلوا عبدالناصر أبًا لهم، بل تمادوا واتخذوه معبودًا، ونسوا أن أباهم الذى يعبدون قد مات من زمن».

 

[email protected]