رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

 

المتابع لأخبار دول الخليج يجد خبرين فى غاية الأهمية.. الأول: إعلان الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى ورئيس حكومة الإمارات، اكتمال الحياة الذكية فى دبى.

والخبر الثانى: إعلان الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية عزم بلاده على أن تكون الأحلام واقعاً، من خلال استخدام التكنولوجيا فى  إنشاء وإدارة مشروعه الكبير «نيوم».

والخبر الأول  جاء بالتأكيد على تحقيق طفرة فى مجال استخدام التطبيقات التكنولوجية، لتسهيل الحياة فى مختلف المجالات، وتحقيقاً لأهداف خطة دبى الذكية 2021 فى التحول التام  عن استخدام المعاملات «الورقية»... واعتماد التعاملات  «الرقمية» سيوفر خلال الثلاث سنوات القادمة 33.8 مليار درهم، تزيد مع استخدام تطبيقات انترنت الأشياء بقيمة 17.9 مليار درهم أخرى، وتصل القيمة المضافة الى التاريخ المحلى بقيمة 15.9  مليار درهم.. وهناك فى دبى أعدوا قاعدة بيانات  دقيقة، اعتبروها ثروة رقمية تخدم صناع القرار على مختلف مستوياهم وكنتُ فى دبى قبل أسبوع، واطلعتُ على ما وصلوا إليه فى مجال تطبيقات الحكومة الذكية، التى تعتمد على 121مبادرة ذكية و200 قاعدة بيانات و1129 خدمة ذكية، تختصر الوقت وتقضى على البيروقراطية والمحسوبية والرشوة، المعوقة للانطلاق، حتى إنهم يقولون إننا نعيش المستقبل وهم فى الحقيقة يعيشون على أرض الواقع، فى حياة  يسيرة وسهلة توفر السعادة التى عيَّنوا لها وزيرة العام الماضى لأول مرة فى العالم وعينوا قبل أيام وزيراً عمره 27 عاماً للذكاء الاصطناعى وعينوا وزيرة عمرها 30 عاما للعلوم المتقدمة، تُشرف على ملف الوصول للمريخ.. هناك لم يكفهم ما هم فيه، بل يتطلعون الى فوق، الى المريخ.

أما الخبر الثانى فهو عن إعلان تفاصيل مشروع المستقبل الجديد «نيوم»، الذى يتبناه ولى العهد السعودى، ويريد به أن ينقل المملكة الى مرحلة جديدة، من خلال مشروعه الذى سيقام على مساحة 26.5 كيلو متر شمال غرب المملكة على الحدود مع الأردن ومصر، وسيتكلف 500 مليار دولار، وهو رقم ضخم سيسهم فى تحويل السعودية الى نموذج عالمى فى مختلف نواحى الحياة التى تعتمد على التكنولوجيا فى تقديم الخدمات آلياً، وتسهيل المعيشة والتنقل باستخدام وسائل ذاتية القيادة فى مجتمع يخدمه الإنسان الآلى.. بعيداً عن التقاليد.

هذان هما الخبران اللذان توقفت عندهما وأمامهما، وأحسب أنَّه من الأهمية القصوى أن يتوقف عندهما رئيس الدولة، ويوجه بأنْ نُسرِع فى الانتقال الى «رقمنة» الخدمات الحكومية، ويأمر بتشكيل مجموعة وزارية لهذا الغرض، برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واطلاق يدها لتحويل كل التعاملات الرسمية الى تعاملات إليكترونية رقمية.. ومهما  اتفقنا على هذا المشروع «القومى»، فمن المؤكد أنَّ العائد سيكون أكبر بكثير، واسألوا ياسر القاضى، فيحدثكم عن الإيجابيات والمزايا وأيضاً العائدات الكبيرة.

[email protected],com