رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الوفاء والأصول والتقاليد والرحمة و و و و كلها مرادفات تحمل فى طياتها معانى جميلة حثت عليها واتفقت عليها كل الأديان ولكن هل مازالت أم زالت من قواميسنا؟

قصص الوفاء كثيرة جداً، ولكن للأسف فاز الحيوان بالصدارة وتراجع البشر تراجعاً مهيناً مخيفاً يبشر بقوانين الغاب.. فانظر إلى واقعة قريبة منى ولا أعدها غريبة وهى عقب استشهاد الابن الوحيد للواء سامح مباشر المقدم طارق بيد الغدر والإرهاب الأسود لكلاب أهل النار، وهو يؤدى عمله فى تأمين الوطن والمصريين.. المقدم الشهيد طارق مباشر انتدب لمأمورية تأمين بالساحل الشمالى لمدة أسبوعين يعود بعدها إلى جهة عمله بخيالة الشرطة باتحاد الشرطة الرياضى، فهو من أبطال منتخب مصر للبولو.. ونال الشهادة أكرمه الله وفقد الشيخ الرياضى اللواء سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو ابنه الوحيد.. ورضى بحكم ربه واحتسب ابنه شهيداً عند ربه حياً يرزق.. والمذهل بعد هذا قصة وفاء حيوان.. وغدر بشر.. ولنبدأ بالوفاء.. فالشهيد له فرس خاص به فى وحدة الخيالة محل عمله وكان الشهيد يشرف على إطعامه وتنظيفه ورعايته بنفسه وحينما غاب الفارس عن فرسه وطال انتظار الفرس وأحس الفرس بأنه فقد صاحبه وفارسه حزن وانقطع عن الطعام وحاول زملاء الشهيد إثناء الفرس عن إضرابه عن الطعام فلم ينجحوا فخطرت لهم فكرة أن يحضروا نجل الشهيد الطفل الصغير الذى لا يتجاوز السنوات الخمس ليقدم الطعام للفرس لعله يأكل إلا أن المحاولة فشلت وأصر الفرس على أن ينقطع عن الأكل لحين حضور فارسه.. وساءت حالة الفرس ومات.. حزناً على فراق صديقه وفارسه فى ملحمة وفاء تتكرر كثيراً بين مخلوقات نطلق عليها حيوانات.

وفى المقابل نجد قصة غدر وحقد.. أبطالها من عداد البشر وهى حيث التف البعض لنهض ما تبقى من أبوالشهيد فظهرت فى الأفق الجوارح وتراقصت الأفاعى وقطعان الذئاب والضباع وتكاتفوا فى منظومة غدر فجة للإجهاز على ما تبقى من الشيخ والد الشهيد بدلاً من تكريمه وتبجيله وإكرامه لتعويضه عن جزء يسير جداً مما قدمه للوطن وللأسف ولهم.. فهم من ضمن من نعتبرهم من المصريين وكان المقابل نهش من قدم لهم ابنه حياته دفاعاً عنهم.. أعوذ بالله.. اللهم أكفنا شر غدر البشر ولا أتجرأ أن أتمنى أن الله يذيقهم مرارة وألم وحسرة فقدان الابن.. لقد غيبهم شيطانهم.. ولا يصح أن نكون مثلهم.. فلا نملكك إلا الدعاء لهم بالهداية وأن يسبغ الله عليهم نعمه وفضله وأن ينقى قلوبهم من الغدر والحقد وأن يزودهم بالتراحم ورقة القلوب.. اللهم رقق قلوبنا كقلوب الطير.

يا هل ترى سنصل لوفاء الفرس.