رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

المشككون فى كل شىء وفى أى شىء، لم يعجبهم أن تهتم الدولة بتطوير بنيتها التحتية والأساسية.. انتقدوا توجع الدولة لشق طرق جديدة، تمثل شرايين حيوية للتنمية.. وانتقدوا قيامها بإنشاء مدن جديدة، تنقل الحياة لأجزاء ميتة على خريطة مصر.. وانتقدوا ضخ المليارات فى إنشاء شبكات لمياه الشرب والصرف الصحى، ورأوا فى كل ذلك تبذيرًا.. هؤلاء المشككون فى كل شىء وأى شىء كان منطقهم أن الأولى هو بناء البشر وليس بناء الحجر.

وعندما احتفلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتخريج دفعة من شباب مصر المبدع والمبتكر، من خلال المبادرة الجامعة لبرامج الوزارة لبناء قدرات وتنمية الكوادر البشرية بالتدريب على أحث التقنيات فى التخصصات التكنولوجية، كان لهؤلاء رأي آخر، وقد رأوا بغير بصيرة أن الشباب والصبيان المبدعين الذين التقاهم الرئيس قبل أيام قدموا مشاهد تمثيلية معدة من قبل؛ ليظهروا للرئيس ـ على غير الحقيقة ـ أنهم مبدعون، وشككوا فى الروبوت (الانسان الآلى) الذى قدمه الشباب يرقص ويستجيب للألحان والايقاعات ويؤدى حركات متناغمة مع الموسيقى.. قالوا إنه صناعة أجنبية، ولم يهتدوا إلى الصواب والحق ويقروا أن الروبوت يعمل وفقًا لبرنامج صممه شابان مصريان من خلال مبادرة «رواد التكنولوجيا» التى أطلقها رئيس الدولة قبل عامين فقط، وشارك فيها خمسة آلاف من الشباب، قدمت لهم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدورات والدعم لترجمة أفكارهم إلى مبتكرات وابداعات، وجدت طريقها إلى مسابقات دولية، لتحصل على شهادات. أكدت بعيدًا عن التشكيك أن شباب مصر قادرون على استغلال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى ابتكار تطبيقات تغير حياة البشر، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعي.

إن ما شاهدته من استعراض لبعض أفكار ومبتكرات الشباب أمام الرئيس، قد حرك داخلى مشاعر الأمل والثقة فى أن غدًا سيكون أفضل، وفاجأنى ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو يكشف عن تبنى أفكار ومبتكرات عديدة لخدمة مشروعات التنمية المستدامة ودمج متحدى الاعاقة كعناصر فاعلة فى المجتمع، وتطوير نظم المدن الذكية وتطبيقاتها فى المدن الجديدة، وإدخال تطبيقات حديثة لتنظيم الحياة اليومية، وتيسير وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.. وهذا ما كنت وغيرى نطالب بتطبيقه فى مصر لتحقيق التنمية.

ما شاهدناه يوم الأحد الماضى من نماذج شابة تعرض ابتكاراتها، كان ضروريًا ليؤكد أن الدولة التى اهتمت بالحجر تهتم أيضًا بالبشر».

 

[email protected]