رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أستطع استكمال مشاهدة فيديو الضرب المبرح الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى. فمن المؤسف أن نرى معلماً يضرب طفلاً فى المرحلة الابتدائية بهذه الوحشية! ليس منصفاً أن يستغل الكبير قوته فى البطش بالصغار بدلا من تعليمهم! من قال لك أيها المعلم أنك تستحق لقب معلم؟ من أقنعك أن السبيل الوحيد لضبط الصف هو العنف والضرب المبرح؟ من قال لك أن تعديل سلوك الطلاب يكون من خلال الضرب والإهانة؟ هل كنت تخرج سخطك ونقمك على المجتمع والدولة المصرية فى هذا الطفل المسكين؟ هل كان هذا الطفل ضحية الضغط النفسى وضيق المعيشة؟ لماذا المهانة والمذلة؟ لماذا تجعل هذا الطفل يكره التعليم ويكره وطنه؟

أكره مشاهد العنف ولا أتحمل رؤيتها وراودنى شعور بضيق شديد ورغبة فى الانتقام من هذا المعلم الجبار. تابعت موقف وزارة التربية والتعليم، فوجدت أنه تم تحويل المعلم إلى شئون قانونية وإيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات. ولكن هل هذا يكفى من وزارة مسئولة عن تربية النشء وغرس قيم المواطنة؟ طبعاً ليس كافياً. فهذا الطفل من حقه أن يسترد كرامته أمام أقرانه، هذا الطفل يستحق اعتذاراً رسمياً من مدير المدرسة فى طابور الصباح، هذا الطفل يستحق أن تشكل لجنة من الوزارة لإعادة تأهيله نفسياً.

أناشد معالى وزير التربية والتعليم أن يوقف مسلسل العنف فى المدارس، وأن ينقذ البراعم الخضراء. أيها المعلمون اتقوا الله فى هذا النشء، فهذا الجيل يستحق منا الاحتواء والمحبة، هذا الجيل سيتولى زمام مصر فى وقت تختفى فيه دول من على الخريطة وتظهر دويلات عرقية ودينية. اغرسوا فى نفوس الطلاب الهوية والانتماء، علموهم أن حب الأوطان من الإيمان، علموهم أن مصر هى أرض الكنانة.

سكرتير الهيئة الوفدية