رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

انها حقيقة تتمثل سوء أحوال السياحة ، وتراجع أعداد السياح بمصر بسبب " العمليات الإرهابية " ، التى تهدد أمن واستقرار الوطن ، وهو النشاط الذى يُعتبر مصدَر الرزق الوحيد لملايين المواطنين في بلدنا ، وتؤكد الاحصائيات التى يعترف بها اتحاد الغرف السياحية ان ارتفاع أعداد العمالة التى هجرت قطاع السياحة منذ عام 2012 وحتى الآن بلغ مليونى عامل من إجمالى 4 ملايين مواطن ، يعملون فى جميع الانشطة السياحية على مستوى الجمهورية ، أى بمعدل 50 % من إجمالى عدد العاملين ، بسبب سوء أحوال قطاع السياحة وتدنى مستوى الأجور .

لكن يؤكد الواقع أيضاً انه ليست هذه الأسباب فقط التى تضرب السياحة " خاصة الأوروبية " الى مصر فى مقتل ، ولكن صورة مصر السياسية فى مُختلف وسائل الاعلام الأوروبية ، وما يُنشر فى الصحافة عن الأوضاع الأمنية والسياسية ، وعمليات القبض على الصحفيين ، ومُحاكمة الأطفال ، أدت إلى تخوف السياح من القدوم إلى مصر، مما ساهم فى مزيد من تدهور حركة السياحة ، وتجدر الاشارة الى ان حوالى  72% من السياحة المصرية تأتى من السوق الأوروبى .

يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه السياحة العالمية بنسبة 4.4 في المئة ليصل إجمالي عدد السائحين حول العالم إلى 1.18 مليار سائح ، وكانت مصر تأمل قبل ثورة 25 يناير 2011 أن تصل إلي 14 مليون سائح سنويا ، وهو حلم متواضع جداً ، لأن هذا العدد تقريبا يُعادل من يزورون إمارة دبي الصغيرة فى الامارات العربية .

المُلفت للنظرهو ان أوروبا تشهد أعدادا كبيرة من السائحين العرب ، مُعظم هؤلاء من دول خليجية ، وهذا يؤكد ان أوروبا نجحت في ما قد فشلت فيه الادارة السياسية المصرية ، خاصة جودة الخدمات التى تقدمها شركات السياحة والفنادق هنا فى أوروبا ، اضافة الى معظم الدول الأوروبية تمنح تعطى حوافز عالية لشركات السياحة الخليجية التى تسوق برامج سياحية إليها ، لس ذلك فحسب بل تعطى للموظفين فى هذا المجال فيها حوافز قيمة لجذب السياحة العربية الثرية إلى أوروبا .

وللأسف الشديد ان مصر لا تمنح مُغريات للشركات السياحية ، ولا تقدم حوافز وبرامج مغرية للسائح الأوروبى ، ناهيك عن سوء الخدمات التى نعرفها جميعاً والتى يعانى منها السائح الأوروبى .

إلتقيت الأسبوع الماضى أحد مُدراء شركة سياحية هولندية ، ودار معه حديثاً مطولاً عن السياحة الوافدة الأوروبية الى مصر ، واقتنع مُحدثى بما قلته له عن تعمد بعض من وسائل الاعلام الأوربية تشويه صورة مصر لمصلحة دول أخرى " منها اسرائيل " ولم انكر قولى له ان العمليات الارهابية التى تحدث بين الحين والآخر أحد الأسباب فى تردى أوضاع مجال السياحة فى مصر ،  لكنه قالى لى بمرارة ان له خبرات سيئة مع مصر ، حيث ان هناك من يخدع السائح الهولندى ، ولا يُنفذ ما يتم الاتفاق عليه في العقود ، من حيث المواعيد والأماكن .

أيضا قال لى : " ان مستوى الخدمات الفندقية تدنى ، وان عمليات الاستغلال والمُبالغة فى أسعار الخدمات " التى لم يتم تقديمها فى حالات كثيرة من الأصل " تؤدى لهروب السائح الهولندى ، مُشيراً الى ان حالات طلب اليوروهات من السواح من قبل الباعة وحراس والمشرفين على الأماكن الأثرية من الأمور التى تزعج الزائر لمصر ، وقد انتابنى الخجل لأنه أطلعنى على صور لأفراد من بعض ( ...... )  لا اريد ذكر وظائفهم فى الأماكن السياحية " فى حالات تلقى مبالغ نقدية على سبيل ، لا أعرف هلى هى رشوة أم تسول ؟ . .

انقذوا مجال السياحة يا سادة وحافظوا على صورة مصر والمصريين فى أوروبا .