رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يزال لا ينظر للطفل المصري النظرة التي يستحقها، بصفته رجل او امرأة المستقبل، وما يزال يتم التعامل معه على أساس تفكيري لم يعد يصلح، وكأنه لم يتغير منذ خمسين عامًا، فلا يزال محرومًا من قناة تعبر عنه وعن أفكاره أو عما يريد، ولا تزال بعض القنوات – التي لا اعرف لها صاحب – تقدم له أفلام عالمية مترجمة في الخفاء – وقد أقبل عليها الأطفال، ثم تم وقف بث تلك الأفلام واكتفت هذه القنوات ببعض أفلام لـ" توم وجيري" وأغاني شعبية شهيرة للأطفال.

لكن أن يوجد قناة تمثل الطفل المصري على غرار قناة ماجد مثلا، أو بعض قنوات الشام، والتي يبدو أن أصحابها اشخاص، أي أنها ليست مؤسسة كاملة، تقدم للطفل بسنواته المختلفة وميوله ما يريد، لتصبح لدينا قناة مصرية مخصصة للطفل المصري.

أن الإعلام أصبح أحد الأعمدة الأساسية في تقديم ثقافة الطفل، أو التوعية، وقناة النيل للطفل والأسرة، والتي اصبحت قناة العائلة، تبدو لي قناة عقيمة أو مغلقة فلا تزال تقدم افكارا وأشياء قديمة ولم يعد يتعلم معها الطفل الحديث، ولم يعد يقدم له فيها ما يريد.

أن طفلنا المصري ينظر إليه وإلي أعماله على اساس أنه من الدرجة الثانية، وكأنه شيء بسيط او ساذج يقدم لطفل لا يعي شيئًا ويجب أن نملأ وقت فراغه.

وهذه أحد كوارث الإعلام المصري في النظرة للطفل أو في النظرة لثقافة الطفل، لآن هذا لم كبير وضخم ومهم، ويوجد دول لا تهتم بتسليح جيوشها بقدر ما تصرف على تقديم علم هادف للطفل.

ولا يزال ينظر للطفل المصري على أنه غير كامل الأهلية أو النفسية، وكأنه يجب تعليمه فقط في المدارس التى سوف تفتح خلال تلك الأيام، وبالتالي فأن تقديم قناة تخصه ينتظر وينتظر أفلامها أو برامجها شيء ترفهي غير هام.

نحن نحتاج لبناء احد الأعمدة لهذا المجتمع، والطفل المصري في ناحية وجميع مؤسسات الدولة – خاصة التي لها اهتمام بالطفل – في طرف، ولم يعد ينظر إليه نظره يستحقها، ولم نفهم ماذا يريد أن يقدم له، وهذا ليس عيبًا ان تعلم من الآخر وان نأخذ دورات في هذا المجال الهام، وان يصبح الاهتمام بالطفل المصري مثل حلم الوصول إلى المونديال، ان الدول لا تصنع من فراغ، بل بأنامل وعقول أطفالها التي ستصبح العمد الاساسية بعد سنوات قليلة، وإلا سنصبح في نفس الخندق الساذج الذي يقدم له برامج عفي عليها الزمن، مثل اشرب اللبن ونام مبكرًا واسمع كلام امك وأبوك.

الطفل هذه الشجرة التي يجب ان نهتم بذراتها كما نتهم بأشياء غير أساسية في مجتمعنا، نريد له قناة خاصة تعبر عنه وعن تراثه وعن أفكاره وأحلامه أيضًا، و مازلت أحلم وانتظر بأن أراها قريباً.