رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

اللهم لك الحمد، تنتهي مشاعر الحج وهنيئاً لمن تقبله رب العالمين وكان حجه مبروراً، وذنبه مغفوراً، وسعيه مشكوراً.. وأقول لمن لم تكن حجته لله وإنما كانت للفخامة والزهو الاجتماعي، لمن لم يشعروا ان بشاكير احرامهم وكأنها اكفان  وأنهم في وسط الحجيج لا فرق بين عربي وأعجمي ولا أسود ولا أبيض ولا غني ولا فقير ولا رئيس أو وزير ولا غفير فالكل سواء أمام رب الكون، أقول لمن ذهبوا للحصول علي اللقب ويتمسحون في الرحلة ويرسمون علي وجوههم قسمات الإيمان والطيبة والورع، أقول لمن ذهبوا للحج يوم نفرة الحجيج الي عرفة وطافوا وذهبوا الي عرفات الله، ورموا جمرتهم ووكلوا في بقيتها وعادوا الي طواف الوداع وذهبوا الي حال سبيلهم... أقول لمن ذهبوا للحج ولم يسألوا من ظلموهم السماح والعفو..  ذهبوا بظلمهم وأوزارهم وعادوا بها.. الم يعوا ان الله يعلم ما في قلوبهم ونياتهم.. الم يعلموا انهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. حتي في حجهم يتأففون ويتململون فهم حجاج غير الحجاج، أين المشقة، أين السماح، أين الندم علي ما فعلوا بعباد الله، أين دموع الرجوع للحق، أين النية المخلصة للبعد عن الظلم والمظالم والمؤامرات والفتنة بين خلق الله... أتعتقدون ان الله غافل عما فعلتم وبما تضمرونه... أتظنون أنكم تخلصتم مما فعلتم وأصبحتم كما ولدتكم أمهاتكم.. وستعودون لاستكمال المسيرة، مسيرة المكائد والظلم وحياكة المؤامرات والفساد... صدقوني أنتم واهمون ومغيبون، فالحج نقاء وإخلاص وعودة الي الله والندم والاستغفار عما حدث والتعهد برد الحقوق حتي ولو كانت كلمة طيبة تطيب خاطرًا لتبرئ ساحتكم وسريرتكم والتعهد امام الله علي الا تعودوا الي ما فعلتم وانكم أصبحتم علي ما فعلتم نادمين... ولا إنكم تظنون وتهيئ لكم اوهامكم أنكم برأتم وتعودون للمزيد وتحجون  العام القادم  وهلم جرا ... يا هؤلاء خاب مسعاكم..  هناك أمام الكعبة المشرفة أناس الآن يحتسبون عند الله... لوكنتم تظنون أنكم حججتم... لا والله.. والله أعلم بما في القلوب يا حجاج الرحلة وليس حجاج المتعة... فلا أنتم  متمتعين  ولا مقرنين.