رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل هناك معادلة صعبة في تلاقي الموهبة ورغبة الشباب في القبول بالجامعات ؟ أردت أن أبدأ مقالتي بهذا السؤال وذلك لأن شبابنا يطوون الان صفحة الثانوية بما فيها من الحلو والمر والتعب والجهد و الاجتهاد والمثابرة إلى مرحلة الطالب الجامعي التي تختلف من حيث التعامل واسلوب التعليم و استراتيجية التفكير وغيرها، وهنا يأتي سؤالي ليفرض نفسه علينا وهو الموهبة ورغبة الشاب فالموهبة هي من أعظم الهبات التي وهبنا إياها الله تعالى، والتي يجب أن نستغلها أفضل استغلال وأحسنه حتى تزدهر الحياة و تتطور و ينعم الإنسان بالتجديد والإبداع فالشباب لديهم طاقات هائلة ولكنها محبوسة تبحث عن طريق لتحويل تلك الطاقة الى إنتاج حقيقي ملموس يساهم في دفع معدلات التنمية ، فالموهبة نعمة عظيمة ، ورعايتها صنعة حكيمة واكتشاف المواهب مبكراً ورعايتها لدى الطالب يساهم بشكل كبير في عملية المواءمة المهنية له مستقبلاً فما أجمل أن ترتبط الموهبة بالعمل.. فهذا يعني الإبداع والجودة وهو ما تنشده كل الدول من مختلف قطاعاتها لتنمو وترتقي بكوادرها البشرية. والموهبة ليست وحدها ما يجعل الإنسان متميزاً، إذ إن الموهبة يجب أن تصقل، بالتدريب والخبرات العلمية والعملية، وهنا يأتي دور الجامعات التي ستكون بمثابة التدريب الميداني الذي سيحول تلك الموهبة والطاقة الى نتائج تفيد المجتمع والدولة ، وهنا يدخل الطالب فيما يسمي بالتنسيق الجامعي الذي قد يطيح بآمال الطالب او قد ينصفه ويرسم له الطريق الذي سيسلكه الطالب نحو درب النجاح والابداع بما يتوافق مع الموهبة التي يمتلكها الشاب . فهل الطالب والتنسيق والدولة المصرية تقابلوا في نقطة واحدة وهدف واحد ؟ ام أن الامال قد تبخرت وتطايرت بسبب كسر أو جزء من الدرجة دون النظر للموهبة التي تصرخ طالبة من يحتويها ويرعاها .فما يسمى بالتنسيق ما هو إلا قانون مثل كل القوانين والقرارات التي تم إنتاجها في الكرة الأرضية منذ خلق الله الدنيا إلى الآن ما هي إلا صناعة بشرية مئة في المئة .قد صنعها البشر لتطبق على البشر. نعم هناك شيء اسمه نص القانون وهناك في الاتجاه المضاد يوجد ايضا شيء اسمه روح القانون، روح القانون ليس مجرد مصطلح مضاد لنص القانون، بل هو مصطلح يشير إلى إسباغ الروح الإنسانية على القوانين الجامدة .

فلابد من ان ننظر الى مستقبل شبابنا لذلك على صاحب القرار سواء كان من الجامعات الحكومية او من المجلس الأعلى للجامعات الخاصة أن يكون لهم نظرة عميقة في مدى ونوعية توجيه الشباب نحو مدى احتياج الدولة ، وبمدى احتياجات كل جامعة من الطلاب والطاقة الاستعابية لكل كلية فالكل لابد أن يتكاتف ليخدم الطالب فحين لا تجد المواهب حاضنات لها فإنها تندثر، وربما تلفظ أنفاسها الأخيرة بلا عودة للحياة، لذا لابد من صاحب القرار أن يرعى المواهب الشبابية مهما كانت؛ فالأمة تتطلع إلى مستقبل منشود وأمل معقود وتقدم وإبداع في جميع شؤون الحياة وهذا التطلع لن يتحقق إلا بتوفيق من الله ثم بسواعد قوية الإيمان سليمة التفكير - جيدة التخطيط - أُعِدُّوا منذ الصغر لتحمل أعباء الأمة وتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم... هذه النخبة هم الموهوبون. وهذا لن يحدث إلا إذا تكاتف كل من أصحاب القرار سواء كانت جامعات حكومية أو جامعات خاصة لهدف واحد وهو نحو مستقبل مشرق لأبنائنا بناة المستقبل وحماة الوطن.