رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأت معارك الانتخابات بالأندية والاتحادات الرياضية، وبدأ الصراع على الكرسى، ولكن هذه الانتخابات لم نر لها مثيلاً فقد أخذت صورة لم تشهدها ساحة الأندية والاتحادات من قبل فقد بلغت الحالة إلى مراحل متدنية جداً فلم تعد هناك خطوط حمراء تفرضها الأصول والأخلاقيات، ولكن دهستها زوابع المنافسات ولم نجد هناك رابطاً يحكم هذا الماراثون الذى بات يشبه مباريات ملاكمة الشوارع فى حوارى وأزقة أمريكا فى الثلاثينات.. لا قواعد ولا شروط بل وبلا حكام وكله تحت الحزام ووصلت للخوض فى الأعراض والسب والقذف.. والضحية النخبة الرياضية الاجتماعية فكنا فيما مضى نطلق على انتخابات الأندية بأنها الانتخابات الديمقراطية الوحيدة فى مصر التى كان المجتمع كله يقبل عليها لأنه يعلم بأن صوته سيذهب إلى الأصلح من وجهة نظره واختياره.

ولكن دوام الحال من المحال فانقلبت الأمور والموازين وانحدرت إلى الأسوأ أدبياً وخلقياً ولم يعد هناك احترام أو توقير لكبير أو رحمة بصغير فجاءت نواميس وطقوس الطوفان.

ونتحسر على الأيام الخوالى أيام الكبار والحكماء والعقلاء.. يا هل ترى ستعود هذه الأيام مرة أخرى وإن كانت ستعود فمتى وهل سنعايشها مرة أخرى.. يساورنى شعور بالإحباط والتشاؤم لأن ما يجرى ويحدث ليس له مثيل وينحدر بسرعة يوماً بعد يوم...

ولأخرج من هذه الحالة أتصل بشيوخنا وعقلائنا وأساتذتنا لأشكو لهم همومنا فألمس حسرتهم على ما وصلت له أمورنا نحن النخبة المثقفة أو ما كنّا نعتقده فهذا كان المجتمع الذى كنّا نعيشه من قبل.. وشعرت بحسرتهم  تفوقنا بمرات ومرات فهم كانوا فرسان هذا الزمان زمان الأخلاق والقيم والاحترام.. علمونا قيماً وأخلاقاً وأصولاً سرنا عليها واتبعناها ولكننا اليوم كأننا نعيش في عالم آخر ونواميس أخرى وحينما نتحدث لا يفهمنا أحد وكأننا نتحدث بلغة كالعصور البدائية لم تصل حتى الهيروغليفية.. 

أتمنى أن يفهم أهل مجتمعات الأندية والرياضيين بالاتحادات أنهم يهدفون لعمل تطوعى هادف يخدم المجتمع والنَّاس وأنهم قدوة لجيل ينظر إليهم ويتعلم منهم.. فإما سيتعلم منهم الأخلاق والمثل والأصول وإما سيتعلم منهم ما لا يتمناه أحد لأبنائه وهذه جريمة سيرتكبونها فى حق شعب بأكمله.. فلنعد إلى تقاليدنا ومُثلنا رحمة بأجيال تشارك فى بناء هذا الوطن.. عودوا يا متطوعين.. عودوا يرحمكم الله.