رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعتقد البعض أن الهزائم المتتالية لتنظيم جاحش حالياً ( داعش سابقا) فى العراق و سوريا و لبنان و ليبيا وسيناء هو نهاية الإرهاب المتأسلم ؟ أبسوليوتلى! هو ليس سوى نهاية مرحلة انقسام الإرهاب إلى تنظيمين و لكن أيمن الظواهرى قرأ المشهد بعناية و بدلاً من أن يساعد البغدادى تركه يتجرع الهزيمة وحده لأنه سرق و باع بترول سوريا و العراق وحده! هذه الجماعات المتأسلمة هى عصابات نصب تستخدم القتل والترويع للحصول على الأموال فى مهنة لا يستطيع الكثير من البشر امتهانها،مهنة قتل البشر بدون سبب؟!! لعل نظرة بسيطة على مجريات الأحداث تؤشر إلى انسحاب جبهة النصرة و جيش أحرار الشام و تنظيم القاعدة الرئيسى من الصراع الذى دار فى الموصل و تلعفر و الرقة و حمص و حلب،بل إنها جلست لتوافق على مناطق خفض التوتر فى سوريا و رحلت عن العراق بقدها و قديدها،ليس حباً فى السلام و لكنها خطوة مرحلية لحين تفكك داعش و عودة مقاتليه إلى صفوف التنظيم الأم تنظيم القاعدة! أيمن الظواهرى الذى لقبه الرئيس السابق المعزول حالياً محمد مرسى ب ( أمير الحق!!)هو فى حقيقة الأمر التطور الطبيعى للجماعة الاسلامية و التى ليست سوى تنويع من تنويعات التطرف و الارهاب و المقال لا يتسع لتبيان رؤية مرسى للحق أو للأمارة  أو حتى لماذا أصبح رئيساً و أمسى معزولاً؟ عند هذه النقطة التى نشير إليها و هى توارى تنظيم القاعدة عن الدخول فى معارك حتى تتم تصفية تنظيم الدولة من قبل آخرين غيره مما يجعل دماء مقاتليه فى رقبة العراق و سوريا و حلفائهم و مصر قبل أن يُتهم فى إزهاق أرواحهم و هو ما يجعل ممن تشردوا من أفراد عصابة البغدادى مبررا لينضموا إلى عصابة الظواهرى الذى زرع فدادين دره و قعد فيها! هناك شواهد كثيرة على ذلك ،فجبهة النصرة فى لبنان انسحبت بعد مناوشات بسيطة و لم تتمسك بجرود عرسال و انسحبت من مناطق خفض التوتر فى سوريا فى حلب و حمص و درعا بتوافقات و ضمانات روسية و سورية ،وهى لم تتدخل و لو بزلطة فى الموصل و تلعفر فى العراق ،ناهيك عن تراجعها فى اليمن و الصومال و ليبيا و انسحابها من سيناء لتترك تنظيم الدولة (ولاية سيناء ) يتلقى الضربات من الجيش و الشرطة المصرية بالرغم من أنها هى من استولت على قسم ثانى العريش بعد 25 يناير2011 و انسحبت بعد توافقات مع الإخوان( ليتكم تتذكرون المشهد و سياراتهم التيوتا البيج ذات الدفع الرباعى و أعلامهم السوداء و لباسهم البيج)؟. يبدو أن المخابرات البريطانية و التمويل القطرى و الدعم الايرانى و التركى قد خسروا الرهان على البغدادى و تنظيمه البائس داعش فقرروا العودة إلى حضن التنظيم الإرهابى الأصلى و هو تنظيم القاعدة و ها هم ينقلون عملاءهم من الرقة بإنزال جوى مباغت و ينقلون أعضاء تنظيم داعش من لبنان وحدودها مع سوريا إلى حدود سوريا و العراق بسيارات مكيفة و بسلاحهم!! هل نستطيع أن نتوقع نهاية المرحلة الأولى لتنظيم داعش و القاعدة المنفصلين لنرى بداية تنظيم القاعدة الموحد مضافاً إليه جنود و ضباط عراقيون من جيش العراق السابق؟ و هل لنا أن نتوقع أن يقوم البعض من المقاتلين العراقيين من أعضاء الجيش العراقى السابق بإعادة القتال فى العراق بمساعدة تنظيم القاعدة؟ و هل لنا أن نتوقع قيام تنظيم القاعده بمهاجمة مصر فى سيناء و الصحراء الغربية المتاخمة لليبيا و حدودها الجنوبية مع السودان؟ و هل لنا أن نتوقع جولة جديدة من الإرهاب  و لكن بنكهة تنظيم القاعدة كما كان فى الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضى فى مصر و هل لنا أن نتوقع إعلان خليفة جديد غير البغدادى ربما سيكون الظواهرى؟ و هل لنا أن نتوقع ظهور الظواهرى فى إيران أو قطر أو تركيا؟ أعتقد أن هذا أقرب للحدوث حيث إن أتباعه من تنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابية و الجهاد الإرهابي و حازمون الإرهابيون و جماعة الأخوان الإرهابية.... و هلم جراً من هؤلاء السفاحين و المأجورين من كل بقاع الأرض و الذين يروجون لبضاعتهم الفاسدة بالمتاجرة بمعاناة البعض من المسلمين فى مينامار و الصين و الشيشان و داغستان و هو ما كان يثير التساؤل لماذا البعض  و قد انسلخ منهم و جعل من نفسه مسمى التبليغ و الدعوة و يذهب إلى هذه البقاع ليدعو مسلمين يتلون القرآن تجويدا خيراً من أعضاء هذه الجماعات الكوميدية؟ صورة أخرى لمشهد يبدو مرتبكًا و معقدًا ،وهو فى حقيقته ليس سوى صراع بين الحق و الباطل،بين الإسلام الحقيقى الذى ندين به اتباعاً لأمر الله و رسوله الكريم و هو أن نكون رحمةً للعالمين بالحفاظ على النفس البشرية و عدم قتلها إلا بالحق،و بين الإسلام الذى اخترعه زبانية الإخوان و الجماعة الإسلامية ليكونوا شراً على العالمين و يقتلوا النفس البشرية بغير حق. مسألة وقت هل التوقعات أن تنظيم القاعدة قاعد فى الدره انتظارا لتصفية تنظيم الدولة و ظهور التعب و الإرهاق على الدول التى دحرته أم أنه ليس كذلك؟ اللهم انصرنا على هؤلاء الإرهابيين.

  استشارى جراحة التجميل