رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فخامة الرئيس هذا تقرير نرفعه لسيادتكم، وهو ليس تقريراً من جهة رسمية، ولكنه من مواطن مصري محب لبلده يتمني ان يكون كل مصري علي مستوي المسئولية، وان يجسد انتماءه لهذا الوطن بالعمل ونلهث جميعاً وراء جهودكم في سعيكم لدفع البلاد للأمام ... وأن نكون مشاركين لا مشاهدين.

سيادة الرئيس...

لقد اختتم منذ يومين فقط حدث رياضي كبير أقيم علي ارض مدينة السلام شرم الشيخ وهو بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت ١٤ سنة علي الصالة المغطاة بمدينة شرم الشيخ، وهي صرح رياضي كبير ضمن البنية الرياضية التي أقامتها وزارة الرياضة، وقد شارك في البطولة وفود ٤٨ دولة من الخمس قارات في عرس رياضي سياحي بل وسياسي أيضاً.

وعلي سبيل المثال، جاء وفد إيران يضم ٣٨ لاعبا ولاعبة وأطقمهم الفنية. وكذا ٣٥ لوفد تركيا و٢٦ من روسيا والوفد الروسي يعد أول وفد روسي يصل مدينة شرم الشيخ منذ انقطاع حضور السائحين الروس.. جذب التايكوندو الرياضيين الروس إلي شرم الشيخ مرة أخري في منظومة سياحية  رياضية. 

ليس هذا فقط بل كان أبلغ دليل علي أمن وأمان مصر، فقد وصل الوفد الروسي عبر منفذ طابا الحدودي قاطعاً أكثر من ٢٣٠ كيلو براً بالسيارات حتي مدينة شرم الشيخ وسط منظومة أمنية رائعة من القوات المسلحة والشرطة لم يشعر بها الضيوف لنؤكد للعالم أن هذا هو أمن وأمان مصر.

وانطلقت فعاليات البطولة لمدة أسبوع كامل تمتعت الوفود بجمال مدينة السلام، شاركهم فيها اللواء خالد فودة الذي أجّل سفره لأداء فريضة الحج لرعاية واستقبال ضيوف مدينته ومحافظته بحس عالٍ ووطني بمسئوليته.

ولكن هناك تساؤلًا يفرض نفسه: أين وزارة السياحة من هذا الحدث؟ أليس من المفروض علي وزير السياحة ان يكون علي رأس الحدث أم انه مجرد منازلات رياضية فقط؟ .. للأسف لم تقم وزارة السياحة بدورها .. وحتي نكون صادقين فقد تحملت هيئة تنشيط السياحة تكاليف إقامة غرف كبار الشخصيات، ولكني لا أعتبر هذا الدعم المالي المحدود تنشيطاً للسياحة، كنت اتمني ان يكون مسئولو الهيئة بموقع الحدث واستغلاله أحدث استغلال، فهؤلاء الرياضيون هم أيضاً سائحون ضيوف كان من المفروض ان يكون لهم برنامج سياحي، فهذا هو صميم التنشيط والجذب السياحي، ما هو موقف المسئولين عن السياحة من الفندق الذي رفض استقبال احد الوفود؟  السلبيات عديدة وليس عيباً ان ننتقد وان نتلافي سلبياتنا في المستقبل ومع هذا يجب علينا ذكر الايجابيات ايضاً، فالمنظومة الأمنية لوزارة الداخلية لتأمين هذا الحدث كانت اكثر من رائعة، فكان الأمن بكثافة والأجمل ان الضيوف لم يشعروا بهذه الكثافة وهذه هي الحرفية في أداء العمل الأمني، فشكراً جزيلاً لوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفّار.

ولا بد أن نختتم حديثنا بتوجيه خالص الشكر لرجل من الفرسان،  وأعني الفرسان حقيقة فكان هناك سلاح بقواتنا المسلحة المصرية يسمي بسلاح الفرسان، وهو سلاح المدرعات حالياً وأحد المنتمين لهذا السلاح هو محافظ جنوب سيناء الذي لم يترك هذا الحدث، وكان معايشاً لكل الترتيبات لحظة بلحظة وجند كتيبته، كتيبة قيادات المحافظة لإنجاح البطولة سياسياً وسياحياً ورياضياً، وإننا جميعاً نرفع القبعة تحية احترام وامتنان للفارس رجل المدرعات السابق المسئول الوحيد الذي شمل هذا الحدث برعايته حتي مغادرة كل ضيوف مصر، وهو اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء .. ونختم تقريرنا بـ"تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر".