رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تابع الناس فى مصر حركة الترقيات والتنقلات لجهاز الشرطة، وكنت أظن أن من يتلهف ظهور الحركة واعتمادها من وزير الداخلية هم ضباط الشرطة إلا أن الواقع كان غير هذا تمامًا، فالمتابع والمرتقب هم الناس من خارج جهاز الشرطة وهذا يدل ويؤكد أن جهاز الشرطة جهاز يلتحم بالمواطنين ونبضه يلمسه الناس فى كل مكان.

ومن واقع خدمتى الطويلة بجهاز الشرطة ومعى زملائى بالمعاش لا تمر حركة الترقيات والتنقلات حتى الإحالة للمعاش مرور الكرام، فنحن ندعى أن لنا خبرة فى التقييم والتمحيص والتفسير ورؤية الحركة من منظور آخر تمامًا.. ومن هذه الخلفية لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة للوزير مجدى عبدالغفّار.. فما بين سطور وأسماء وأشخاص وتحركات وتعيينات المناصب نرى الكثير والكثير، والخلاصة نحن أمام وزير محترف يعلم كل صغيرة وكبيرة بالجهاز بكافة فروعه الجغرافية والتخصصية.. من أجاد ومن أخطأ ومن اجتهد ومن مر عليه المنصب دون بصمة تتعايش مع ما نمر به من ظروف أمنية.. نواجه إرهابًا خسيسًا دنيئًا وتتعامل كافة الأجهزة الأمنية والشرطية بمواجهة تامة على الخطوط الأمامية لا فرق بين أمن دولة أو أمن جنائى أو أمن منافذ سواء جوية أو بحرية أو برية وجوازات وغيره من فروع الشرطة، وكما قال رئيس الجمهورية نحن فى حالة حرب فعلية نواجه إرهابًا مدعوماً ماديًا ولوجستياً وبشرياً من دول بأجهزتها المخابراتية داعمة للإرهاب للنيل من أمن مصر.. كل هذا عبء شديد جدًا تواجهه القوات المسلحة والشرطة يدًا بيد صفًا واحدًا وتضحيات يومية وشهداء وأسر تفقد ابناءها وأطفال يذيقهم كلاب أهل النار مرارة اليتم.. ولكن كل هذا لم يفت فى عزيمة هؤلاء الرجال.. رجال المواجهة وهم ينشدون الشهادة فى سبيل بلدهم ليسوا وحدهم بل وأسرهم أيضًا وشاهدنا آباء وإخوة الشهداء يطلبون تقديم ابنائهم الآخرين للمواجهة بل وأكثر من هذا تشييع الأمهات ابناءهم الشهداء بالزغاريد.. ما هذا البلد؟ ما هذا الشعب؟ الجواب بسيط للغاية وهو ان هذا البلد هو مصر والشعب هو المصريون.. ألم نشاهد التكالب على الكليات العسكرية والشرطة ومنهم عدد كبير من اخوة وأبناء الشهداء.

اللواء مجدى عبدالغفّار.. نحييك ونفتخر بإدارة المنظومة الأمنية فى هذا الوقت العصيب بطريقة سلسة هادئة بدون توتر وأعتقد أن هذه إجابة شافية لمن يتساءل عن صمتك وجديتك.. ونرجو أن تكون أولوية الالتحاق بكلية الشرطة للمتقدمين من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة ليكملوا مسيرة الشهداء.

مجدى عبدالغفّار وزير الداخلية تحية لك ممن أوفوا العهد.