رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

 

الصحفى الإسرائيلى "جدعون ليفى" كتب مقالة فى صحيفة هاآرتس تحت عنوان : " الموت للعرب " . . عنوان اتسم بالسخرية من تصرفات جنائية لجنود الإحتلال ، يسعى لإيقاظ الشعب الإسرائيلى من غفوته ، ويرصد موافقة مُعظم الجماهير على عمليات إعدام علنية للفلسطينيين . . يكشف بوضوح كيف ان حكومة بلاده تغض البصر والنظر عن جرائم لا يُمكن وصفها الا بانها ضد الإنسانية ، ولا يتجاهل دور الإعلام الإسرائيلى فى تشجيع وتحريض قتل الفلسطينيين ، يكتُب بحيادية قدر المُستطاع مُلتزماً بطلب تطبيق عدالة القانون على الجميع دون تفرقة .

يقول " ليفى " : تجتاح البلاد زفة إعدام بلا مُحاكمة ، تثير القرف ، بربرية ، مُنفلتة ، تحظى بهتافات الجمهور ، وبتحريض من وسائل الإعلام ، وتشجيع من السُلطات ، تضاف الى عمليات العُنف السيئة عملية أسوء ، المُجتمع الإسرائيلى يفقد صوابه ، مرت عليه فترات سيئة لكنها لم تكن بسوء هذه الفترة حيث يُعدم كل مُهاجم ، أو مُهَددٍ بسكين أو بِمفَكٍ ، حتى بعد ان يرمى سلاحه ، ويتحول القاتل " الجندى الإسرائيلى " الى بطل قومى .

من يتمنى الموت للمخربين يحظى الآن بصيغة أكثر انحطاطاً ، قُتل 14 فلسطينباً ، أغلبهم لا يستحق الموت فى دولة قانون ، التعطش للقتل سابقة ليس لها مثيل هنا " فى اسرائيل " ، من يتمنى الموت للمخربين يريد المزيد والمزيد .

لقد كان تصرف رجال الأمن والجمهور أحياناً كما يجب ، عندما أوقفوا المُقدم على ارتكاب عملية عُنف، أحياناً لا مناص من إطلاق النار ، لكن فى حالات أخرى كان تنفيذ إعدام بشكل قاطع ، وليس له  تعريف آخر، يكفى أن نشاهد إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية " إسراء " ، كانت تقف بدون حركة ، تحمل سكيناً، جنود الشرطة يحيطون بها ، يقتربون منها ، تمهيداً لإطلاق النار عليها عن قرب ، بدلا من القبض عليها ، يبدو كجريمة قتل حقيقية ،هؤلاء الجنود إما أنهم جُبناء ، أو أنهم متعطشون للدماء ، وفى الحالتين يجب تقديمهم للمُحاكمة ، وليس منحهم وساماً .

هذه الصورة التى يشاهدها الشعب فى اسرائيل ، ومعظمه يهلل لذلك ، مع تأجيج الاعلام للمشاعر ، الصغار والكبار يشاهدون كيف تُطلق النار على العرب كما تطلق على الكلاب الضالة عى جوانب الطرق ، فيحفظون الدرس ، هكذا يحسب أحد الأسباب الأساسية لإندلاع المقاومة من هذه المعاملة اللاإنسانية للفسطينيين ، التى تساوى حياتهم وموتَهم بقشرة من الثوم ، لم يتعاملوا هكذا مع الاسرائيليين القتلة ، بينما يحظى بهتافات الجمهور واستحسانه عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين .

يتسائل " جدعون ليفى " فى مقالتة الموت للعرب : " لماذا لم نقل شيئا عن اطلاق النار عبثاً على المتظاهرين فى قطاع غزة ؟! . . كان من بينهم طفلاً صغيراً ، ولا عن الذى طعن بالسكين فى ديمونا ، لم يدر بخلد أحد قتله ، أو هدم يبته ، الفلسطينيين فى حالات ضيق معيشية خانقة سيئة .

وقد كتب ليفى مؤخراً فى صحيفة "هآرتس" يقول : " أنه من الطبيعي أن يرحب الإسرائيليون بحارس الأمن الذين الذي قتل المواطنيْن الأردنييْن في سفارة اسرائيل بعمان ، لأن البطل في إسرائيل هو من يقتل العرب بدون تمييز، بمن فيهم أبرياء لا يستحقون الموت.