عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

 

فى يوم وقفة العيد ذهبت والناس إلى ماكينات الصراف الآلى فى بنك مصر المجاور لنقطة شرطة الإبراهيمية بالإسكندرية للحصول على بعض النقود بعدما أفلستنا الأسعار العالية التى وصل فيها سعر كيلو الكعك إلى مائة جنيه واحتجنا للمزيد من النقود، وإذا بحارس البنك يفاجئنا بأن ماكينات الصراف الآلى خالية تمامًا من النقود رغم أن الأستاذ عاطف المغربى نائب رئيس بنك مصر قال لجريدة «المصرى اليوم» إن البنك قرر تغذية جميع ماكينات الصراف الآلى فى الفروع لتلبية احتياجات المواطنين.

وتصريحات قيادات بنك مصر ينطبق عليها قول ربنا سبحانه وتعالى: «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون»، وهو ما يهز الثقة فى البنك بخلاف بنوك عالمية تعاملنا معها وعلمتنا كيف تكون ثقة العملاء فيها وثقتها هى كذلك فى عملائها مثل بنك دوتشلاند الألمانى فى مدينتى كيل وميونيخ، إذ أودعت فى الفرع الأول عام 1969 مبلغًا بالمارك تمهيدًا لشراء عربة ألمانية مستعملة، ثم سافرت إلى مدينة ميونيخ الكبيرة العظيمة فى شرق ألمانيا، حيث احتجت لصرف نقدية، فتوجهت لموظفة البنك وسلمتها بطاقة لى بنك كيل مدون بها رقم الحساب واسمى فقط، فرفعت سماعة التليفون وهمست، ثم وضعتها بعد ثوان وصرفت لى المبلغ المطلوب، فقلت لها مندهشاً: أنتى لم تسألينى عن جواز السفر أو أى مستند رسمى للتأكد من شخصيتى واكتفيت بمجرد بطاقة بها رقم الحساب والاسم فقط، فكيف هذا؟.. ألا تعملون حساب النصب على البنك؟.. فقالت: نحن يهمنا ثقة العميل فينا وسرعة التصرف معه بنفس الثقة التى نحملها له مع تأكدنا بأن نسبة أعمال النصب ليست من الأهمية أمام سرعة تصريف الأعمال البنكية واكتساب ثقة العملاء.

فأين هى الثقة التى اكتسبها فرع بنك مصر فى الإسكندرية عندما ذهب العملاء وأنا معهم لصرف ما تيسر من المبالغ بعد فلس غلاء رمضان وحلول موسم العيديات، ولم يجدوا نقودًا فى ماكينات الصراف الآلى؟

إن الفرق بين البنكين الألمانى والمصرى هو الفرق بين هذا وذلك فى العنوان.. وابحثوا عنها فى قواعد اللغة.