رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يجتمع الرمز والمعنى فى شخص واحد، قل أن تجده فى وقتنا المعاصر بعد أن تصدر المشهد أنصاف الموهوبين، فإننا يجب أن ندعو له وننحاز لأعماله لأنها هى الباقية وأعتقد أن د. زاهى حواس شخصية كاريزمية لا تحتاج منا الى إيضاح أو تبصير أو تعريف فهو نسيج وحدة على حد تعبير كاتبنا العقاد فى تعريفه لمفتاح الشخصية ولكننا نحتاج دوماً الى من يذكرنا بالعبقرية والشخصية حتى نحذو حذوهم ونقتفى أثرهم من اجل التواصل وتعلم الأجيال القادمة من هذه النماذج الإنسانية البشرية التى صنعت فى مصر بحنكة أوروبية  من حيث الاهتمام بالعلم وتطبيقاتها فى العمل.

تذكرت دوماً وما زلت  جلائل أعمال د. زاهى حواس وكذلك تداعت الأفكار الى ذهنى عندما  كنت أشاهد من سيربح المليون للإعلامى اللامع جورج قرداحى فى برنامجه الثقافى الشهير الذى كان يقدمه وفيه يطرح أسئلة للمتسابقين الذين يقع عليهم الاختيار فى المشاركة موجهاً اليهم قواعد اللعبة أو المسابقة حتى يمكنهم الفوز بالمليون من الجنيهات وذلك من خلال إجابتهم المباشرة أو الاستعانة بإحدى الطرق الأربع المعروفة, ومنها الاتصال بصديق أو أخذ رأى الجمهور.. وها أنا أجد نفسى متلبساً باقتباس هذه الفكرة من البرنامج مع الاحتفاظ لمقدمه بحق الملكية الفكرية والأدبية ولى وللقارئ الكريم حق  الانتفاع.

فمن منا لا يعرف قيمة وقامة زاهى حواس فى مصرنا المحروسة لقد تم استدعاء الرجل ليكون أول وزير للآثار فى  حكومة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وقد لبى النداء فى ظروف صعبة وقاسية واستثنائية فى تاريخ البلاد.. وفى حكومة الثورة تم استدعاؤه مرة ثانية بإيعاز من عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق مسنوداً ومدعوماً بمطلب شعبى ووطنى ونخبوى أعيد لولاية ثانية وزيراً للآثار وتحمل ما لم يتحمله بشر من بعض السفهاء والدخلاء والمأجورين.. فلم يتخل عن دوره ولم يمتنع ولم يساوم أو يهرب من الميدان كما تفعل النعام فى أوقات الخطر عندما تدس رأسها فى الرمال.. لم يفعل  ولم يهرب خارج البلاد ولكنه قال أنا لها، أتذكر فى مثل هذه الأيام الخوالى أن وجدت دكتور زاهى حواس متحمساً مثلى كالكثيرين من المحبين له وإنجازاته أن يكون هناك  نقابة للأثريين وكنت وقتها أقوم بتوزيع استمارات إبداء الرأى أو استمارات الاستبيان وهى أداة من أدوات البحث العلمى وذلك على الشباب الطموحين والراغبين فى الحصول على فرصة عمل بالوزارة تزامناً مع الثورة.. كنت وما زلت متحمساً لإنشاء هذه النقابة.

وأتذكر أن الدكتور زاهى حواس سألنى: وهل أنت أثري لأداء هذا العمل؟!! وبطبيعة الحال فإننى لست متخصصاً فى علوم الآثار وآدابها وتاريخها ولا أحد المنتسبين إليها من حيث التخصص ولكنى أرى نفسى دوماً متلبساً باحترامى وتقديرى لأعمال هذا الرجل كنت أراه  وما زلت هو الأنسب والأفضل لشغل وظيفة مدير لليونسكو خلفاً لبوكوفا... لأنه من وجهة نظرى أهل لها لأنه من أربابها وصناعها وكنت أرى وما زلت حتى كتابة هذه السطور أن يكون مستشاراً للقيادة السياسية فى مجال الثقافة والفنون والآداب والآثار.. ومع هذا كله فإننى أعتقد وفى القول كثير من الصحة والصواب بل هو عين الحقيقة وكبدها الواضح وضوح الشمس فى نهار دامس وليل وانس أن د. زاهى حواس يجب الاستعانة به تكليفاً لا تشريفاً نقيباً للأثريين بعد أن يختاره الجمهور أو الجمعية العمومية لجموع الأثريين لهذا المنصب الرفيع.