رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

رغم الجهد المتواصل للسيد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى، فإن إصلاح التعليم يحتاج أن نسلط الضوء على كليات التربية، ورغم اهتمام الدولة بتقديم تدريب للمعلمين أثناء الخدمة، مثل «المعلمون أولاً»، يتعين على كليات التربية إعادة النظر فى البرامج التى تقدمها للمعلمين قبل الخدمة. تحتاج كليات التربية إلى إعادة النظر فى المدخلات والعمليات والمخرجات، وسأقتصر فى هذا المقال على المقارنة بين ما يحدث فى مصر وما يحدث فى فنلندا باعتبارها تحظى بالمستوى التعليمى الأفضل دولياً.

تحتاج سياسات القبول إلى تعديل، فإذا نظرنا إلى التجربة الفنلندية، نجد أن نسبة المقبولين فى كليات التربية لا تتخطى 30% من المتقدمين، ويتسم المقبولون فى كليات التربية بمجموعة من السمات الشخصية، أهمها الدافعية، القابلية للتعلم، ومهارات البحث العلمى. ويختلف الطالب المعلم فى فنلندا عن نظيره المصرى فى كونه منتجاً للمعرفة والبحث العلمى وليس مستهلكاً كما هو الحال فى مصر.

وينقصنا فى مصر تدريب الطلاب المعلمين على تصميم المقررات الدراسية. تعتمد فنلندا على المنهج المحورى، حيث تستهدف المقررات تحقيق غايات كبرى تتفق مع قيم المجتمع، مع إعطاء المزيد من اللامركزية لكل مدرسة، حيث يختص كل معلم بتصميم المحتوى التعليمى الذى يراه مناسباً لطلابه، وهذا يؤكد ما ناديت به منذ سنوات فى مقالاتى، حيث انتقدت القدسية التى يضفيها المجتمع المصرى على الكتاب المدرسى واعتباره كتاباً مقدساً ينبغى حفظه وتسميعه فى الامتحان.

رسالتى إلى وزير التربية والتعليم تعزيز التعاون مع وزير التعليم العالى بهدف إجراء تغيير جذرى فى كليات التربية، فالطالب المعلم يحتاج إلى التطبيق أكثر من النظرية. ينبغى تمكين الطلاب من مهارات البحث العلمى ومهارات تصميم محتوى تعليمى وأدوات التقويم، فليس مقبولاً أن نعتمد على كتاب مدرسى ودليل معلم يقدم لكل الطلاب فى المدارس دون مراعاة الفروق الفردية بينهم وأنماط تعلمهم وأساليب تفكيرهم. إن لم نهتم بتطوير كليات التربية، فستظل الحلقة المفقودة التى تعوق إصلاح التعليم.

 

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية

كلية التربية، جامعة العريش