رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

مازال الكاتب يوسف زيدان ينبش في كناسة التاريخ ويلعب في أوساخ الذاكرة المهملة، محاولاً أن يخرج من الزبالة ما يخدم هدفه في تلويث سمعة وتشويه صور رموز ننظر إليهم علي أنهم أبطال وزعماء، فبعد وصفه صلاح الدين الأيوبي بأنه "أحقر شخصية في التاريخ"، ووصفه لسيف الدين قطز والظاهر بيبرس بأنهما سفاحان حقيران نجده يشن هجوما علي جمال عبدالناصر.. وليوسف زيدان هدف من التشويه المتعمد، والإصرار المتوالي علي إظهار رموز وطنية وإسلامية علي غير ما رسخ في أذهان الملايين عبر قرون زمنية طويلة.

ولم يسلم الزعيم أحمد عرابي أو يستثني من جدول أعمال يوسف زيدان في التشويه والتحقير.. فعلي صفحته علي الفيس بوك  وجدته ينشر عدداً من الصور مع بعض الشباب وهو يجلس وسطهم مرتدياً الجلباب البلدي،  ويكتب مع الصور أنها جلسة حوار حول المسافة بين الواقعة التاريخية "الفعلية" والصورة الذهنية لها "الوهم"، تطبيقاً علي شخصية أحمد عرابي،"وخشيت أن تكون مخالب يوسف زيدان قد طالت عرابى"، وقلت في نفسي لو عملها يبقي راجل خايب. وكانت المفاجأة أن نتائج البحث كثيرة قد أظهرته بالفعل أنه خايب، بل حرامي خايب.. هكذا أظهره البحث ووصفه بهذا الوصف المشين.. عندما فكرت لو أن أحداً  ألف كتابا عن شخصية  يوسف زيدان يكون كله رصداً لسلبياته وسقطاته وشطحاته وتفاهاته واعوجاج سلوكه، لوجد الكثير ليضعه بين دفتي كتاب ضخم.. فبعيداً عن الحياد والعلم والمنطق يستطيع أي كاتب أن يتصيد لأي شخص الكثير من الأخطاء يشوه بها صورته، تماما كما يفعل يوسف زيدان مع صلاح الدين الأيوبي مثلاً. فهو لا يري فيه إلا قاتلا ومستبدا وخائنا وأنانيا وفاشلا هدم الأهرامات، وساعد اليهود علي احتلال القدس منذ قرون. كما يراه ليس فارسا بل يراه ـ رغم المعارك التي خاضهاـ كسيحا لا يقدر علي ركوب الخيل".

وعندما بحثت عن "يوسف زيدان خايب"، وظهر لي علي الانترنت أنه حرامي خايب وجدت الباحث في التاريخ  والتراث واللغة مايكل سعيد علي موقع الحوار المتمدن يصف يوسف زيدان بهذا الوصف ويفند الكثير من سرقات "يوسف" لأعماله الأدبية وعلي موقع العربية نت وجدت اتهاماً واضحاً وصريحاً ومباشراً ليوسف زيدان ويتهمه المفكر علاء حمودة بسرقة روايته "عزازيل" من رواية للكاتب تشارلز كينجسلى. واتهمه ايضا بسرقة رواية "ظل الأفعى" من رواية للكاتبة السنغالية مريمة با.. ومازالت حملة كشف سرقات يوسف زيدان مستمرة، في مقابل صمت منه "بغية إكفاء علي الخبر ماجور".

ولا أدري متي يتوقف يوسف زيدان عن محاولاته"الفاشلة " لتشويه الرموز والأبطال والزعماء، وتزييف التراث. ولا أدري حقيقة هدفه من حملاته. وأتخيل يوسف زيدان طفلاً صغيراً يلعب في القاذورات بحثاً عن شيء ما، ولا يجد أحداً يضرب علي يده ويقول له: "كفاك لعبًا في الزبالة".

[email protected]