عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

قبل أن تنعقد «قمة الصواريخ» فى الرياض، كان الشباب مشغولين بالحلال مع سمية الخشاب.. أى مسلسل سوف يتابعونه فى رمضان؟.. وكيفية «النهود» مرة أخرى بالدراما العربية؟.. صدقونى الشباب يكتبون «النهوض» هكذا.. رأيت الكلمة بهذا المعنى فى مذكرات الطلاب أو دروسهم.. وحين وصلت «إيفانكا» إلى الخليج، أصبحت فتنة، وفوجئنا بقصائد الشعراء عن «نهود أخرى»، ولكن لإيفانكا هذه المرة!

الصور الواردة أكثرها عن «غزال شارد» اسمه إيفانكا، ومرة أخرى سمعنا أغنية كعب الغزال.. ما تبطل تمشى بحنيّة ليقوم زلزال.. والأخبار الواردة عن تحركات إيفانكا، وتوارى الكلام عن الإرهاب والقمة والخلافات السياسية، ليخلو الجو لترامب ليعقد أضخم الصفقات بمئات المليارات من الدولارات.. إذن هى كلمة السر.. ونحن نحترم الجمال طبعًا، وندفع بلا حساب.. وفاز «الصاروخ الأمريكى» بنصيب الأسد!

ولا أريد أن أنشر هنا بعض القصائد عن إيفانكا، فكلها من الغزل الصريح، تخص مفاتن ضيفة العرب، التى ألهبت القريحة الشعرية، وشغلتهم عن سائر الأمور الأخرى، فى القمة الأمريكية.. فقد كان المصورون يعرفون احتياجاتنا من صور القمة، ثم انبرى المؤلفون والشعراء.. ورأينا نماذج «بوستات مروعة».. وأطلقوا عليها قمة الصواريخ.. السعودية ترد صاروخًا باليستيًا، وتستقبل صاروخًا فى الرياض!

وعلى أى حال فقد كانت «ميلانيا» أقل حظًا من إيفانكا فى هذه القمة.. صحيح أن بعض الصور كانت لها معانٍ واضحة الدلالة.. لكن أريد أن أعبرها دون التوقف أمامها.. لأسباب تخص الوقار العربى، والتخلص من بعض الموروثات القديمة.. وهى من الأمور المفهومة بالطبع.. فقد جاء ترامب بشروطه، وأخذ ما أراد بشروطه.. وكان قد قال ذلك قبل أن يصل إلى الخليج بوضوح شديد، حين قال سيدفعون!

«الله يستر» كما يقول الأشقاء فى الخليج.. ماذا سيفعل «بوتين» حين يقرر الزيارة هو الآخر.. فما الذى ينويه؟.. وما الذى يكفيه؟.. وكم يطلب الدب الروسى من الأموال سواء لصفقات سلاح، أو لصفقات أخرى؟.. هذه المدفوعات تستنزف ثروة الخليج كله لعدة أجيال.. ولا أدرى ماذا يفعل الخليج بترسانات الأسلحة، التى تبقى كما هى فى المخازن؟.. إنها لعبة الخوف، أو بيزنس الخوف، الذى يخوّفون به الخليج!

هل أقول إن «ترامب» يحكم فى البيت الأبيض عن طريق إيفانكا وزوجها؟.. هل أصبح معلومًا تأثير زوجها على قراراته؟.. هل لاحظنا أثر ذلك فى البيت الأبيض، ونلاحظه الآن فى قمة الخليج الإسلامية؟.. هل سفره إلى إسرائيل كمحطة ثانية كاشف لهذا التأثير الكبير؟.. ألم تقرأوا أن إيفانكا استأذنت حاخامات إسرائيل للسفر فى يوم السبت، فسمحوا لها؟.. إنه السحر، وربما كلمة السر فى عصر ترامب!

الأمة التى تنشغل بـ«النهود» لا تعرف «النهوض».. والأمة التى يتقدم فيها شعراؤها على علمائها لا تنتظر منها شيئًا.. بالتأكيد كل «مخرجات القمة» سوف تكون تحت أعين الباحثين الأمريكان وغيرهم بالطبع.. وبالتأكيد كانت هناك أهداف أخرى لهذا «الابتزاز».. ولكنها فى كل الأحوال، كانت «قمة إيفانكا» بامتياز!