رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

مقال أ. أمينة شفيق بأهرام 2/4/2017 انحاز بقوة إلى إبرار وتبرير كارثة أربعاء 23/7/1952 حالكة السواد، التى أطاحت وتوابعها بكل القيم ومبادئ العدل والإنسانية.. استغلت التسامح واستغفلت الشعب بإعلام فاشستى ملعون نازى الهوى والهوية!.. ظناً منها أنها تستطيع أن تفند ما قيل، ولا يزال، عن الجرائم والجنايات الناصرية والتى ما زال المصريون يجأرون من آثارها حتى الآن.. دفاعها عن برج القاهرة والسد العالى بالمقال أوهى من خيوط العنكبوت!.. تقول أ. أمينة (.. لن أفند كل ما قيل لإثبات فشل عبدالناصر، لكنى سوف أسجل واقعتين اثنتين تغنيانى عن الخوض فى الدفاع عن غيرها. أولاً عن السد العالى، فقد مرت منطقة شرق أفريقيا خلال سبعينات القرن الماضى بجفاف نتيجة لتراجع الأمطار واستمر لعقد زمنى كامل لم تشعر به الزراعة المصرية التى استمرت تروى من مخزون بحيرة ناصر. وعندما تابعت الأصوات المعارضة لعبدالناصر هذه الحقيقة خرست ولم تفتح فمها حتى الآن. ثم أموال البرج، الذى أخرس هذه الأصوات كان بياناً صدر عن البنك المركزى المصرى مؤكداً أنه تسلم مبلغ ثلاثة ملايين دولار من عبدالناصر مقابل تمويل البرج فخرست الأصوات ولا تزال مكتومة..)!!.. يبدو أن أ. أمينة شفيق تعيش فى كوكب آخر لا يقيم به إلا الناصريون، وبعيدة تماماً عن الجموع الكاسحة من المصريين غير الشيوعيين والاشتراكيين والناصريين!..إذن سأخبرك بما لم يكن لكِ به علم.. سجلى إحالتك إلى مقالى بوفد 24/7/96 والذى استغرق معظم الصفحة عن مخاطر السد العالى بين الشك واليقين.. أما عن الثانية.. برج القاهرة.. فلنا تفسير آخر دوناه أيضاً بمقالاتنا، وأهم من ذلك أن ترجعى إلى كتاب الصحفى العملاق جلال الدين الحمامصى (حوار حول الأسوار)!..

وبالرغم من أننى لا أشك لحظة فى طهارة يد عبدالناصر الشخصية !.. ولكن هذا شىء وحماقات تخصيص أو احتجاز أموال للمؤامرات والانقلابات ولتأمين الخروج والهروب الآمن عند اكتشافها شىء آخر!! نكرر: إذن الذين خرست ألسنتهم والتى يتحتم أن تخرس نهائياً هم أصحاب الناصرية!

تحدثت أ. أمينة عن توزيع الأرض! ..الخطأ ليس فى التعبير وإنما فى الانحراف عن الحق والمنطق وعدل كل الشرائع السماوية، لأن ما حدث هو نزع الأرض واغتصابها من أصحابها وملاكها بلا سند، غير الغل والحقد والحسد وسواد القلب وعمى البصيرة لدرجة مد البصر إلى كل ما حرمه المولى وبعين قارحة ترى النذالة الاجتماعية فى أعلى درجاتها عدالة اجتماعية!!

وعما جاء بمقالك عن التعليم أحيلك مرة أخرى إلى ما جاء بكتابى (الإصلاح من منظور سياسى اقتصادى يبدأ من نقطة البداية لا من فوقها) وكتابى (مقال الأربعاء).. جاء فيها هذه السطور.. الأبواب الحقيقية التى فتحت للعلم تحت راية العلم الأخضر بهلاله ونجومه البيضاء هى التى دخل منها د. طه حسين – د. عبدالرزاق السنهورى – د. محمد حسين هيكل – د. فاروق الباز- د. نبوية موسى- فؤاد باشا سراج الدين... مكرم عبيد.. درية شفيق.. أمينة السعيد ..كريمة السعيد عظماء وعظيمات أخريات.. ومن علماء الأزهر الإمام الأكبر د. عبدالحليم محمود- أ. د. الشيخ أمين الخولى -أ. د. عائشة عبدالرحمن –أ. د. سهير القلماوى – هدى شعراوى – سيزا نبراوى- وكل علماء مصر ومثقفيها، هذه الأبواب فشل فى الدخول منها واستعصت على كثير من أبناء الأثرياء فى العهد الذى افتروا عليه وأدنوه بمقولة العهد البائد!