رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صرح السيد وزير التربية والتعليم أ. د. طارق شوقى بأن التقويم يحتاج إلى تغيير بشكل جذرى والعلاقة بين درجات الطالب والكفاءة والتعلم غير مقنعة. وقال الوزير إن نظم الامتحانات الحالية ليست مقنعة. ويلقى هذا التصريح الضوء على ضرورة إعادة النظر فى أحد أهم عناصر العملية التعليمية فى مصر. ويحتاج تعديل التقويم إلى تضافر المجتمع المصرى بأكمله، فأولياء الأمور أحد أسباب الأزمة، فهم يتسببون فى زيادة معدلات التوتر والقلق لدى الطلاب، كما أن داخل كل ولى أمر رغبة دفينة فى أن يحقق ابنه ما عجز هو عن تحقيقه. ورغم النوايا الحسنة، فإن هذه الممارسات تشكل عبئاً نفسياً على الطلاب. وهذا العبء النفسى هو الذى يحول المدرسين إلى أباطرة الدروس الخصوصية مما يزيد العبء المادى على أولياء الأمور.

ورغم تبنى مصر التعلم النشط والتقويم الشامل منذ عام 2006، فإنه حتى وقتنا الراهن يعتقد الكثير من أولياء الأمور أن امتحانات منتصف ونهاية العام هى الوسيلة الوحيدة لتقويم أداء الطلاب وهو ما يؤكد وجود أزمة حقيقية فى التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور. التقويم فى مصر يحتاج إتاحة العديد من الفرص للطلاب بحيث يصبح تقويم من أجل التعلم وليس تقويم التعلم، فالتقويم من أجل التعلم يمكن الطلاب من الحصول على فرص متنوعة لقياس المعارف والمهارات من خلال العديد من الأنشطة وعدم الاقتصار على موقف اختبارى واحد لتحديد مصير الطلاب. ويؤدى هذا النوع من التقويم إلى زيادة الدافعية للتعلم وامتلاك الطلاب ميول إيجابية نحو المواد الدراسية، كما يفتقد التقويم فى مصر قياس الجوانب الوجدانية كالمواطنة والانتماء وروح العمل الجماعى، فالاستبيانات والمقابلات والتقارير التأملية والملاحظات الصفية والممارسات الطلابية جميعها أدوات تساعد فى التقويم وقد تقدم بيانات تفصيلية تفيد تحسين عملية التعلم مقارنة بالاختبارات التى تحتاج إلى أدوات تقويم أخرى لتقديم رؤية متكاملة عن أداء الطلاب وإمكانية التطوير.

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية، كلية التربية، جامعة العريش

سكرتير الهيئة الوفدية