رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشكلة شباب اليوم مشكلة قومية تهم الكبير والصغير ولكننا السبب فى قلة الوعى وقلة الثقافة العامة بل انعدامها لدى الغالبية ناهينا عن الاهتمام بالوطن وتحدياته فهم بعيدون جدًا عن مشاكل البلد وأصبحوا أسرى للفيس بوك والواتس آب والألعاب التى يحملون موبايلاتهم بها وللأسف هذه الخطة ألهتهم تمامًا واستحوذت على فكرهم وكأنهم مبرمجون عن بعد وهذه هى الحرب الخبيثة  التى استهدفتنا فكانت الخطة إلهاء الشباب عن بلادهم ومشاكلها وتحدياتها ووضعتهم فى مدرجات المتفرجين غير المعنيين.. ومن شدة الوجيعة أجريت مقارنات بين جيل اليوم وجيلنا.

واسترجعت مشاعرى وأنا طفل صغير لا يتعدى عمره السبع سنوات تمر بلاده بعدوان ثلاثى غاشم وتذكرت الأغانى الوطنية التى كانت تصدح.. الجنة هى بلادنا وجهنم هى حدودنا...والتى تثير الحس الوطنى حتى اليوم وبعد مرور أكثر من ستين سنة مازالت حية ومنقوشة فى وجداننا.. وكيف كنّا نلون زجاج نوافذنا باللون الأزرق وفوانيس السيارات بنفس الطلاء حتى لا يتسرب ضوء يرشد طائرات العدو عن مدننا وصوت المتطوعين من شباب  الحى حينما يسمعون صافرات الإنذار.. طفوا النور.. طفوا النور.. وكنا نهرول للمخابئ.. منتهى التكاتف والتعاون.. شعب إيد واحدة حقيقة مش شعارات.

وتمر السنون ونكون فى المرحلة الثانوية ونخرج فى مظاهرات تأييد لبلدنا ورئيسنا جمال عبدالناصر وكل مدرسة تحمل علمها وبعد إظهار مشاعرنا الوطنية المؤيدة لبلادنا نعود لمدارسنا فخورين بما أديناه من دور بقدر صلاحياتنا.. لا حرقنا ولا كسرنا ولا أتلفنا.

هذا هو الفرق.. وكيف كنّا نؤدى طوابير الفتوة بزيها المميز ويدربنا ضباط وصف ضباط من الجيش وكيف كنّا نؤدى المشاريع لتأمين المنشآت الهامة فى منطقتنا من كبارى أو سنترالات او مستشفيات وكنا نحمل السلاح وكأننا ضباط أو جنود فى الجيش وقبلنا كان ما يسمى بالحرس الوطنى وكنا نعتز بزينا جدًا وأتذكر ليلة اليوم الدراسى الذى يكون فيه طابور الفتوة احضره من المساء واكويه وأقوم بتلميع حذاء البيادة.. كل هذا نقش فى الحجر نقوشاً زرعت الوطنية زرعًا فى نفوس الشباب، كبرنا على الانتماء والولاء والرجولة وحب الوطن.. أشعرتنا الدولة أننا مسئولون وأننا مشاركون وأنهم يثقون بِنَا نحن الشباب الصغير دون الستة عشر عامًا.

يا سادة الشباب يحتاج لثقتكم بهم أشعروهم بهذا واشركوهم كما وثق فينا قادة جيلنا وثقوا فينا واشركونا فكنا على قدر المسئولية وتربينا على هذا ونشأنا على هذه المبادئ.

لا تتركوا شبابنا لأيادى العابثين والمخربين ولقد رأينا بأنفسنا كيف تم العبث بعقول البعض منهم لاحظوا أعمار الانتحاريين والمخربين ومن باعوا أنفسهم لرذيلة الخيانة بل على أضعف الأمور ابحثوا عمن يحرك ويقود شباب الالتراس.. وأصبحوا يوجهونهم كيفما شاءوا.. فريسة سهلة.

شبابنا بخير ينتظر منكم الثقة فيه وفتح أذرعتكم لاحتضانه وإشراكه وتكليفه فالمعدن أصيل ونقى.. وليكن منهاج دولة وبرنامج جيل... أشركوهم فهم ينتظرونكم.