وجب الشكر لقرار مشاركة مصر فى ألعاب التضامن الإسلامى التى ستبدأ فعالياتها يوم ١٢ مايو القادم ببعثة مشرفة تضم ستة رياضات لها مكانتها عالمياً التايكوندو والكاراتيه والكونج فو والأقفال والملاكمة والرماية.. هذه هى مصر التى دائماً تتربع على عرشها فى كل الأوساط سياسياً ودبلوماسياً ورياضياً وأن اللجنة الأوليمبية ومجلسها برئاسة الصديق هشام حطب اتخذوا القرار الصائب الحكيم الذى يؤكد على تواجد مصر ببعثة قوية فى الألعاب التى تعد الثانية مباشرة بعد الألعاب الأوليمبية من حيث عدد الدول ٥٧ دولة عضو بالاتحاد الرياضى للتضامن الإسلامى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى التى مصر من أهم أعضائها فهذه المشاركة ليست مشاركة رياضية فقط تلهث سعياً للحصول على ميداليات بل هى تأكيداً على ريادة مصر سياسياً فى المحافل الدولية، ولذا وجب الشكر أيضاً للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة لقراره بالمشاركة وهذا دليل على الحس السياسى قبل الرياضى كوزير سياسى يتولى حقيبة الرياضة والشباب.. وكما هو معلوم للكافة أن الرياضة هى الباب الملكى للسياسة والتاريخ يشهد بهذا وكما تتذكرون أن أول تقارب صينى أمريكى هو مباراة فى تنس الطاولة.. ولذا حينما ننعت أبطالنا الرياضيين بالسفراء فإن هذا ليس تجاوزاً بل هو حقيقة فإن أبطالنا الرياضيين هم بحق سفراء لبلدهم وهم دبلوماسيون بل سفراء فوق العادة وما هى الميدالية إلا جائزة مباراة إنما الجائزة الكبرى هي التمثيل المشرف للبلد ورفع راياته عالياً فى الاحتفاليات والمناسبات الدولية.. ولا أخفى عليكم مدى سعادتى بمشاركة بلادى فى ألعاب التضامن واحتفالى بقرار السيد وزير الرياضة وبقرار اللجنة الأوليمبية بالمشاركة المشرفة ببعثة قوية تضم أقوى الرياضات المصرية وأن أرى إعلام مصر ترفرف عالياً فى سماء مدينة باكو العاصمة الأذربيجانية والتى تهتم حكومتها اهتماماً بالغاً بهذه الألعاب لدرجة أن فخامة رئيس الجمهورية إلهام علييڤ هو رئيس اللجنة الأوليمبية الآذرية وأن السيدة الأولى نائبة رئيس الجمهورية هى رئيسة اللجنة المنظمة للألعاب.. وأذكر بفخر أننى نائب رئيس الاتحاد الرياضى للتضامن الإسلامى ونائب رئيس لجنة التنسيق والتعاون مع اللجنة المنظمة.. أمنياتى بمشاركة طيبة للشباب المصرى أعضاء البعثة المصرية المشاركة بالألعاب برئاسة الصديق الدكتور علاء جبر أمين عام اللجنة الأوليمبية.
والله الموفق وتعيشى يا بلادى.