أعلن الدكتور أحمد درويش عن إنشاء شركة صينية فى مجال الغزل والنسيج بالمنطقة الاقتصادية لقناة السوس، وقد احتج على ذلك مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج قائلا: إن الحكومة أنفقت 18 مليون جنيه من أجل الأخذ بيد مصانع الغزل والنسيج وتشغيلها وإنقاذ عشرات الآلاف من العمال الذين لا يصرفون أجورهم بسبب توقف الماكينات، بعدما كانت تعمل بنشاط وتصدر إنتاجها للدول العربية والأفريقية بل روسيا وأمريكا. كما شاهدنا عند سفرنا لنيويورك التى تعلق محلاتها لافتة لمصنوعات الغزل والنسيج المصرية مما أثارإعجابنا وفخرنا.
ثم تعلن الأهرام عن مشروع الدكتور أحمد درويش بإدخال المنافسة الصينية الرخيصة للإجهاز تماما على ما بقى من مصانعنا المصرية، التى تمتعت بسمعة دولية واسعة النطاق بسبب شهرة الأقطان المصرية وجودة المنتج المصرى، الذى يعتبر أفضل بكثير من المنتجات الصينية والتى سينطبق عليها الشعار الاقتصادى المعروف: بأن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق، وهو ما سيحدث لو سمحت الحكومة بتنفيذ مشروع الدكتور أحمد درويش بإنشاء الشركة الصينية للغزل والنسيج فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكأن مصر تحتاج لمزيد فى أعداد العاطلين المصريين والذين يعملون بنصف أو ربع الطاقة الإنتاجية فى مصانع الغزل والنسيج، وقد ضربنا مثلا بمصنع ڤستيا للملابس الجاهز فى الإسكندرية ونرجو أن تزوره الوزيرة النشطة جدا الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار لتشهد مأساة هذا المصنع وجلوس العمال حول الآلات المتعطلة ووقف حالهم وحال بيوتهم وأولادهم فى مشروع ساهم فيه المستثمر الفرنسى للمساهمة فى جودة الإنتاج وفتح أبواب تصدير البدل الجاهزة الأنيقة.
نرجوكم.. لا تخربوا مصانع النسيج المصرية بأيديكم وأيدى الصينيين.