رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

كتب أ. إبراهيم الصياد الجزء الثانى من مقال (يناير ثورة مصر المخطوفة!) بوفد 4/2/2017 وأشار فيه إلى ركوب الإخوان الموجة وأنهم اختطفوا مع غيرهم الثورة جهارًا نهارًا بعد 28 يناير وتحول مفهوم الثورة إلى مفهوم للفوضى، كما تساءل من أين جاء مفهوم المؤامرة.. وفى هذا المقال أجيب عليه وعلى الذين يتعجبون من أن التساؤل مازال قائمًا بعد انقضاء أكثر من نيف من السنوات على الحدث!.. هذا بالرغم من حساسية ما أطرحه لثلاثة أسباب الأول الاشارة التى وردت بصدر ديباحة الدستور، الثانى رؤية الوفد الذى أنتمى إليه، الثالث اعتراف الرئيس بأن 25 يناير ثورة مصرية، ولكن تقاليد الوفد تسمح بحرية الاختلاف، فما أراه يقينًا أن أحداث 25 يناير لم تكن ثورة!.. بل ولن تكون.. وقد عبرت عن ذلك صراحة فى حينه وهو مدون بجريدتنا الوفد الغراء!.. نعم خرجنا نحن الوفديين رفضًا لاستمرار تزوير البقاء فى الحكم لثلاثة عقود متتالية.. ولكن هناك فارقًا كبيرًا بين من خرجوا لإقصاء حاكم استمرأ البقاء فى السلطة لأكثر من ثلاثين عامًا وآخرين خرجوا لهدم الدولة! إن من العبث تجاهل عدة حقائق: 1- الاعتداء على جميع الأقسام بالجمهورية من شمالها إلى أقاصى جنوبها فى آن واحد simultaneous 2- حرق المحاكم والمجمعات فى تزامن وتوافق مخطط لا يمكن أن يكون وليد صدفة 3 - اقتحام السجون فى توقيتات موحدة 4- استهداف أهم الأجهزة بوزارة الداخلية بل ومقر الوزارة نفسه! 5- اعترافات الخارجية الأمريكية بصرف وإنفاق مئات الآلاف من الدولارات التى رصدتها وسلمتها لمنظمات داخل مصر..علنًا.. علنًا.. علنًا! 6- اعترافات ضمنية من حركات نشطاء تحت أقنعة إصلاحية بالانضمام إلى خلايا مشبوهة توجهت لصربيا وغيرها للتدريب على تخريب الدولة ونظامها تحت سرابيل متعددة.. 7 - وشاع عما قام به: أحمد ماهر، محمد عادل، أحمد دومة، أسماء محفوظ، إسراء عبدالفتاح، مصطفى النجار، وائل غنيم، علاء عبدالفتاح، مجموعة 6 أبريل، مجموعة كفاية إعلان الولايات المتحدة البراجماتية عن الفوضى الخلاقة فى عهدها «البوشى»!، وما قالته السفيرة الأمريكية «آن باترسون» عن نشاط المعهد القومى الديمقراطى والمعهد الجمهورى الدولى فى مصر تحت غطاء دعم المجتمع المدنى حيث قدمت 40 مليون دولار، تلاها 65 مليون دولار أخرى مساعدات ادعت أنها لدعم الديمقراطية !.. إضافة إلى 150 مليون دولار فى نفس المسار، كما أعلنت جهارًا نهارًا أن 600 منظمة مصرية حصلت على منح مالية منها!.. هذا ما أعلن، وما أخفى وخفى كان أخطر وأعظم!، فيد الصهيونية غارقة عابثة فيها!. 8- أيمارى دهاقنة الشيوعية والناصرية فى الشعار الذى رفعته قناة الجزيرة فى 4/2/2011 (معا لإسقاط مصر)؟!..

إن حقيقة المظاهرات الحاشدة للشيوعيين والناصريين والاشتراكيين الثوريين ضد حسنى مبارك كانت لأنه سار على خطى السادات بالمسطرة!.. وليس لفساد منظومته بالرغم من صحته!!– كما أنه ليس من المنطق قرن عيد الفداء والتضحية، عيد الشرطة، بأحداث تآمر على الدولة! 9- اختيار القيام بأحداث 25 يناير كان بغرض واحد هو تشويه الشرطة فى يوم عيدها!.. كيف لعاقل أن يجمع بين النقيضين..؟!  10- أهم عورات 25 يناير 2011 التسارع الشديد فى بناء سد النهضة الإثيوبى، سد غفلتنا، إنها ما كانت لتجرؤ فى الشروع فى هذا المشروع على صورته التى بدت بها وبالعجلة acceleration فائقة التزايد فى التنفيذ!.. تلكم لم تكن قط وليدة صدفة.. محال!.. إنها مؤامرة حاكتها بداية ومسيرة الولايات المتحدة الصهيوأمريكية وأهدافها شديدة الوضوح.. تمكين إسرائيل من مياه النيل.. وهو موضوع سبق وأن طرحته من سنوات فى الوفد مؤكدًا أن أصابع إسرائيل كانت عابثة فى أعالى النيل منذ وقت طويل..