رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

شهداء شهداء شهداء.. أبناء مصر الغاليين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وبمعنى آخر فدونا نحن بأرواحهم وجميعهم فى ريعان الشباب زهور يانعة، أهل جنة الرحمن بحق، وقصص تروى وتحكى ولكن هل تم تسجيلها لتدرس للأجيال لتعلم كم كان ثمن النصر، كم من الشهداء ضحوا بالغالى والنفيس من أجلهم؟ يقول الشهيد هل هناك أغلى من حياتى هل هناك أقسى من جعل طفلى يتيماً.. لا والله يا ابن مصر نشهد أنك أعطيت خير العطاء ولم تضن على بلدك وشعبك بشىء والمقابل عند مالك الملك فأنتم إلى جواره بجنته أحياء ترزقون.. ولكنى أتساءل وما هو المقابل عندنا؟.. اتكفى قطرات الدمع والحسرة وكلمات الرثاء!، أهذا هو المقابل عندنا فقط.. ألا نتفنن فى تكريم ذكراهم ورعاية أسرهم وأولادهم وأمهاتهم بل وأسمائهم أيضاً.. إن النسيان نعمة ولكن نسيان هؤلاء نقمة  وعيب.. أدعو شباب كل حى كان يسكنه شهيد أو كل قرية ينتمى إليها شهيد أن نفتخر بشهيدنا ونتباهى بأنفسنا بأننا جيرانه وأصحابه وزملاؤه ولنزين جدراننا بصورهم وأسمائهم ولنسّمى مدارسنا ومعاهدنا ومساجدنا وكنائسنا وشوارعنا وطرقنا بأسمائهم ولندع أبناءهم ينشأون ويكبرون وهم يشيرون إلى هذه اللافتات ويقولون هذا أبى أو أخى أو ابنى.. هذه هى الأوسمة الشعبية وليست ميدالية توضع فى الأدراج مع كل احترامى لأوسمة الدولة لتكريم الشهداء.. فلنبدأ بهذا ولا يمنعنا لا محافظ ولا رئيس حى ولا عمدة أو شيخ.. فلن ننتظر توجيهات وتعليمات مستديمة من الوزراء والمحافظين كل فيما يتبعه بأن يكون هذا هو المتبع بدلاً من تسمية الشوارع بالأرقام شارع تسعة وشارع عشرة ناقصهم كمان يسموا الشوارع بالحروف شارع لام ألف وشارع سين وصاد.. من قلة من يستحقوا منا التكريم والتبجيل والاحترام.. أتمنى أن يبادر رؤساء الأحياء فى كل مصر بالذهاب إلى إدارات التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة والإعلام والعلاقات والعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية للحصول على أسماء الشهداء من الضباط والجنود ولتبدأوا فى أداء ما عليكم طواعية وإلا فسنجبركم على هذا ولن يكون لكم منا إلا التجاهل.. يا شباب كونوا على مستوى المسئولية وأظهروا حبكم لبلدكم واحترامكم لمن ضحوا من أجلكم فإن لم تسنح لكم الفرصة وأن تكونوا جنوداً أو ضباطاً تزودون عن وطنكم فأضعف الإيمان أن تفعلوا شيئاً إجلالاً واحتراماً لشهداء الوطن.. والله الموفق والمستعان.