رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

لم تكن لحظة فوز النقيب عبدالمحسن سلامة هى وحدها الأفضل، بعد يوم شاق من الانتخابات.. ولكن كانت هناك لحظات رائعة على مدار ذلك اليوم، اختلسناها من الجمعية العمومية.. أتحدث عن لمّتنا وقعدتنا العائلية كأسرة وفدية.. نسترجع الذكريات والأحداث كأننا عائلة واحدة.. وربما كان ذلك لافتاً للأنظار، فانضم إلينا زملاء وأصدقاء من المؤسسات الصحفية.. بعضهم عمل معنا فى العصر الذهبى!

الشيء الجديد أننا دخلنا هذه الانتخابات كقوة مؤثرة فى مجريات الجمعية العمومية.. دفعنا فيها بمرشحنا الزميل ياسر شورى، ووقفنا معه نؤيده ونحث الآخرين على التصويت له.. ربما كانت تجربة جديدة عليه، إلا أنه استفاد منها، وقد يكون لها أثرها فى المرة القادمة.. الروح نفسها كانت حلوة.. حفاوة بالغة واحتفاء بلا حدود.. كأننا نقول يا ريت تكون الانتخابات كل شهر، لنلتقى معاً فى قعدة عائلية!

فلا كنا مشغولين بما يأتى به النقيب الفائز، ولا كنا مهمومين بما يهتم به آخرون فى مثل هذه الانتخابات.. فقط كنا نريد استرداد النقابة والمحافظة عليها من التشتت والانقسام.. حالة فريدة حركت آلاف الصحفيين استشعاراً لخطر أو مجهول.. لكنا بقينا فى إطار الأسرة الصحفية، وبقينا فى إطار انتخابات نقابية، تختلف بالتأكيد عن أى انتخابات محلية أو برلمانية.. فليس فيها سباب، ولا تنابذ بالألقاب!

أسعدنى طبعاً أن تضم قعدتنا الرائعة الأساتذة سيد عبدالعاطى وجمال يونس ومحمد مهاود وسامى صبرى، وعاطف خليل وإيمان الجندى، ومحمد صلاح وياسر شورى، ثم وجدى زين الدين ومجدى سلامة، فضلاً عن صحبة الأساتذة عبدالوهاب السهيتى، وسعاد أبوالنصر، وسكينة فؤاد وشريف عارف.. وكانت معنا أيضاً سامية زين العابدين أرملة البطل الشهيد عادل رجائى، فكان لقعدتنا «طعم تااانى»!

وأريد أن أتوقف هنا أمام بعض الذكريات.. لا يعرف كثيرون أن السهيتى كان المصور الأول لـ«الوفد».. وفى مثل هذه الأيام كنا فى مأمورية لاسترداد طابا سنة 1989.. وكنا ثلاثة عادل القاضى رحمه الله والسهيتى وأنا.. وشهدنا رفع العلم على آخر شبر من أرض مصر الطاهرة.. لا أريد أن أتحدث عن بطولات صحفية، لكن ما فعلناه كان بطولة استحقت جائزة ومكافأة مالية من الراحل العظيم مصطفى شردى!

ولا يعرف كثيرون أيضاً أن «العصفورة» كانت فكرة سعاد أبوالنصر واختراعها، وإن عُرفت باسم الراحل الأستاذ سعيد عبدالخالق، عمدة مدرسة الخبر.. و«أبوالنصر» صحفية موسوعية شاهدة على العصر، تحتفظ بذكريات وأسرار قلّما تتاح لغيرها.. وأما سامية زين العابدين فقد بدت كأنها مرشحة، وكان هناك استفتاء جديد، أن مصر سوف تنتصر على الإرهاب.. وهذه إحدى حسنات يوم الانتخابات!

فلم نأكل ولم نشرب طوال اليوم، لكن معنوياتى كانت فى السماء.. وما إن أُغلق باب التصويت، طلبت من الزملاء أن أعزمهم على شيء.. وانتهى بنا المقام عند «أبوطارق بتاع الكشرى»، ثم عدنا لنحل ضيوفاً على نادى القضاة.. وبالمناسبة نحن جيران القضاة والمحامين.. إنه مثلث الرعب فى منطقة وسط البلد!