رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تكاثر أهل العيب فى بلدنا، ناس بتبنى وبتحفر فى الصخر علشان بلدنا تقف على أقدامها وتصح من وعكتها الاقتصادية وناس بتهد اللى بيتبنى وأصبحت الوعكة مش اقتصادية فى الأساس بل هى وعكة أخلاقية وڤيروس معدى خطير مصدره أهل العيب فى بلدنا والمظاهر كثيرة وكثيرة وبنقابلها كل لحظة وفى كل مكان.. كنت ماشى بسيارتى فى الطرق والمحاور الجديدة الرائعة التى أنشأتها القوات المسلحة فى المنطقة المحيطة بنادى الدفاع الجوى والتى ربطت المقطم والمعادى والتجمع ومدينة نصر ببعض.

وقربت المسافات وجعلت المواطن القادم من المعادى يصل مطار القاهرة فى دقائق وطرق متسعة ومضاءة وممهدة بأداء عال وبعد كل هذا يأتى أحد أهل العيب من السائقين ومستتراً بالليل ويلقى بحمولة سيارته من مخلفات البناء والأتربة والقاذورات فى عرض الطريق... عجباً ويوماً بعد يوم تتزايد المخلفات وكأن هذا الطريق فى كوكب آخر...

كنّا فى الماضى تعين المحافظة أو ما كان يقال عنه البلدية ناضورجية ايوه ناضورجية مثل ناضورجية تجار المخدرات لينبههم بقدوم المباحث ويصيح كبسه كبسه.. وكان مهمة ناضورجية البلدية إنه بيراقب الطرق ليرصد سيارات النقل التى تلقى بحمولتها فى عرض الطريق بدلاً من تفريغها فى الأماكن المخصصة لذلك .. ويكتب تقريره وبه أرقام هذه السيارات ويتم استدعاء مالكها وتصادر السيارة لمدة شهر لتعمل فى خدمة المحافظة  مع الغرامة المالية وازالة المخلفات التى القاها ... عقاباً عما ارتكبه فى حق المدينة وطرقها... وردعاً لمن تسول له نفسه المريضة للقيام بمثل هذا التصرف المعيب.

والمصيبة اننا نشاهد أحياناً  إحدى السيارات الخاصة وأحد البهوات يقودها وفجأة يقوم هذا المحترم بإلقاء كيس قمامة من السيارة فى الطريق العام... محترم جداً... بصراحة تفتكروا هذا المحترم بيعلم أولاده أيه؟ اللى زى ده فى البلاد المتمدنة يتم معاقبته بتكليفه بنظافة الشارع لمدة معينة... ناهينا عن صراصير القاهرة التى بليت بها عاصمتنا مؤخراً والمسماة بالتوكتوك والتى يصول ويجول بها صبية لا تتجاوز أعمارهم الاثنى عشر عاماً تخرب القواعد المرورية وأصبحت أداة يستخدمها البعض فى خطف شنط السيدات المارة ويسحلونهم لو تمسكوا بحقائبهم. 

نماذج كثيرة من أهل العيب تكاثروا وهم كالسوس ينخر فى بنيان بلدنا ومهما بنينا وعمّرنا وأخذنا من لحم الحى لنتخطى أزمتنا فلا طائل طالما هؤلاء موجودون بيننا ولا راد ولا رادع لهم وبالتالى لا عقاب على افعالهم...  

وصدقونى لا البوليس ولا أى مسئول هينفع طالما باقى الشعب سلبى وكأن البلد مش بلدهم والشارع مش شارعهم وهنفضل نحرث فى الماء.