رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ظل الشكوى المتكررة من تضخم الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، يتعين على وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى وضع التكنولوجيا كإحدى الأولويات فى الفترة القادمة. وإن حاولنا تقييم أداء طلاب التعليم العام، فلن نجد أى اهتمام بالتكنولوجيا، فالطالب يدرس مقرر حاسب آلى يتسم بالنظرية وأغفلنا أنه يتعين على المدارس إعداد الطلاب لاجتياز الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلى. ومن الممكن تقسيم البرامج الخاصة بهذه الرخصة على المراحل التعليمية المختلفة، بحيث يكون الحصول على هذه الرخصة أحد متطلبات الالتحاق بالجامعات.

وإن حاولنا الاستفادة من تجارب الدول التى تعد التكنولوچيا، أحد مصادر الدخل الرئيسية كالصين، سنجد التدريب على إنتاج الأدوات التكنولوجية جزءاً من المنهج المدرسى، وهذا ما أتمنى أن يحدث فى مصر. أطالب وزارة التربية والتعليم بدعوة مجموعة من الخبراء الدوليين لتدريب كادر من أساتذة الجامعة المصريين على كيفية إعداد أنشطة تعليمية تنمى المهارات التكنولوچية للطلاب، ثم يقوم أساتذة الجامعة بنقل هذه الخبرات إلى المعلمين فى جميع مدارس مصر. عقب ذلك، يتعين على وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة لإعداد أنشطة تكنولوجية تناسب جميع المراحل الدراسية مع إجراء تجربة استطلاعية قبل تعميم التجربة. ويتعين على وزارة التعليم العالى أن تستكمل هذه المسيرة وتطالب المختصين بالتدريس فى الكليات التكنولوجية بإعداد مقرر تثقيفى عن التكنولوجيا يتم تدريسه فى جميع الجامعات فى إجازة نهاية العام. وحتى لا نتسبب فى مضايقة الطلاب المغتربين، يمكن السماح لهم بحضور هذا المقرر فى أقرب جامعة لمحل إقامتهم وتقديم شهادة اجتياز المقرر فى جامعاتهم المقيدين بها مع بداية العام الدراسى الجديد.

أعتقد أنه قد آن الأوان لأن ندرب طلابنا على إنتاج التكنولوچيا، وأن نقدم لهم فرص تدريب حقيقية ولا نجعل التكنولوچيا مقصورة على طالب التعليم الفنى، فإنتاج التكنولوچيا يتعين أن يكون إحدى أولويات أجندة العمل الوطنى فى الفترة القادمة.

سكرتير الهيئة الوفدية