رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

فى إسرائيل وخلال اليومين الماضيين تسود حالة من اللغط والخلاف الحاد فى الأوساط السياسية والإعلامية بسبب مصر، ونحن هنا وكأنَّ الأمر لا يعنينا..!! 

صباح أول أمس الثلاثاء نشر الوزير الإسرائيلى «أيوب قرا» تغريدة على صفحته الشخصية على موقع «تويتر»، قال فيها إنَ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذى يزور واشنطن حاليًا سيُناقش مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، «خطة» للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقامة دولة فلسطينية فى غزة وسيناء.. الدُنيا مقلوبة فى إسرائيل، ونحن فى مصر منعزلون، لم نسمع نفيًا لهذا الكلام الخطير، وألهانا الجدل حول التعديل الوزارى، وشغلتنا زيادة الأسعار رغم انخفاض قيمة الدولار.. 

وما قاله الوزير الاسرائيلى كلام خطير، كان لابد أنْ تُعلِق الدولة عليه وتنفيه رسميًا وبكل قوة؛ لأنَّ مصر التى ثارت قبل ثلاثة أعوام ضد رئيسها كان أهم دوافع تلك الثورة عليه وضده ما نُشِر وقتها عن مشروع للتنازل عن جزء من أرض سيناء؛ لزيادة مساحة غزة، وإقامة دولة فلسطينية عليها.. فكيف نسمح اليوم بتكرار هذا الكلام المنسوب للرئيس السيسي؟! 

وهذا الكلام الخطير ليس وليد اليوم، وليس الوزير الاسرائيلي «أيوب» أول من قاله، بل سبق وردده سياسيون وأكاديميون وبرلمانيون وعسكريون اسرائيليون منذ سنوات، وتم عرضه على الرئيس مبارك،غير أنَّه رفض رفضًا قاطعًا مُجرد مناقشة هذا المُقترح، الذى يَزعم الوزير الاسرائيلى اليوم أنَّه خطة جديدة عرضها الرئيس السيسى على الرئيس عباس.. وفى 8 سبتمبر 2014 قالت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلى إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفض مقترحًا للرئيس السيسى بمضاعفة مساحة قطاع غزَّة خمس مرات، بإضافة 1600 كيلو متر من سيناء للقطاع؛ لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت حكم أبو مازن. وزعمت الاذاعة الاسرائيلية أنَّ السيسى قال لأبو مازن: «عمرك الآن 80 عامًا، وإذا لم تقبل الاقتراح سيفعل ذلك من يأتى بعدك». ورغم نفى الرئيس السيسى هذه الادعاءات الكاذبة، وتأكيده أنَّ أحدًا لا يملك التفريط فى أرضه، إلا أنَّ ذلك لم يمنع وزراء وأعضاء فى الكنيست من الثناء على اقتراح الرئيس السيسى..!! 

فى اسرائيل يُحَمِّلُون الوزير «أيوب قرا» مسئولية أزمة مع مصر، ونحن هنا لم نرَ أى ملامح أو بوادر لأى أزمة.. هناك منْ يتهمون وزيرهم بالكذب، وهنا لم نسمع مسئولًا مصريًا قال له يا أَشِر.. هناك منْ طالبوا بعزله، وهنا لم نوجَّه حتى اللوم. هناك استكثروا أنْ يجرؤ السيسى على ذلك، بدليل «فشله» فى تسليم جزيرتين «منسيتين» للسعودية، ويقولون لو حدث ذلك سيكون إحدى علامات الساعة، ويبدو أننا فى مصر لم نتحرك وإنْ قامت الساعة..!! 

[email protected]