رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شواكيش

 

 

> يُحكى أن الأسد -ملك الغابة- أصدر فرماناً عُجاباً للاحتفال بعيد ميلاده «الخمسين» داخل عرينه الحصين.. وفى اليوم الموعود توجه قطيع من حيوانات الغابة لتهنئته وإهدائه أحلى قصائد الكذب والنفاق.. لعله يشعر بأن كل من يعيش على أرض مملكة الغابة يدين له بالطاعة والولاء!!

> ورغم ما يقال إن الزرافة أكثر حيوانات الغابة زهواً واعتزازاً بنفسها.. إلا أن جموع المهنئين فوجئوا بها تتقدم نحو عرين «ملك الغابة» وهى تخلع جلد حيائها لتقول له فى ميوعة و دلال: يا ملك غاباتنا.. كل سنة وحيوانات الغابة تعيش معك أحلى أيامها!!

> ويبدو أن الفيل أعجبته كلمات نفاق الزرافة التى ألقتها بمهارة.. فرفع زلومته إلى أعلى تحية لصديقه ملك الغابة.. وألقى قصيدة أكثر نفاقاً!

>واقترب «سيد قشطة» من الأسد صائحاً: يا ملك الغابة.. عايزين نقولك.. الدنيا غلاء.. وعيشتنا شقاء.. وأيامنا صعبة وليالينا عناء!!

> ولأن الغزال بطبعه يحب الراحة والانسجام فقد اكتفى بإرسال برقية شكر وامتنان.. وشكر فيها ملك الغابة على وهم رفع المعاناة والغلاء!

> وبعد أن قرأ «النمر» لصديقه برقية نفاق الغزال.. بدأت قصائد وكلمات النفاق تنطلق كالسهام الصديقة.. ورأى «الحمار الوحشى» أن الفرصة سانحة لكى يجامل صديقه «ملك الغابة» بكلمات المجاملة والنفاق!

> وفجأة انتاب القرد «ميمون» حالة مزاجية لها حركات بهلوانية.. وراح يأكل تفاحة ليؤدى عجين الفلاحة.. وقدم شكره العميق إلى ملك الغابة على منحه «علاوة العناء» وتوفيره الموز والفول السودانى لإخوانه النسانيس.. من غير ما يغرموا أى مصاريف!!

> وجاء دور الثعلب المكار فى طابور النفاق معلناً بنفسه أحدث نفاق الأخبار لكى ينال الرضا والاختيار!!

> وعندئذ أدرك «إنسان الغابة» أن الحزن ارتسم على الوجوه.. وهمهمات حيوانات الغابة اخترقت السكون.. وبحنكته فى مثل هذه الأمور العصيبة.. فقد أصدر فرماناً سريعاً بإرسال رسائل تحذيرية على الهاتف الجوال للثعلب المكار الذى هرب بجلده بسرعة من المكان.. لتطارده رسائل اللعنة والاحتقار: «عفواً.. لقد نفد رصيد نفاااااااقكم»!!

آَخِر شَوْكَشَة

>> بعد أن أصبح الغلابة فى مرمى توحش الأسعار وافتراس الدولار.. نوجه صيحة استغاثة وتحذير: «أنقذوا الغلابة من أنياب التُجار الديابة.. وحكومتنا المتوحشة يااااا رب»!!

 

[email protected]