عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نواصل المسيرة الفكرية والتاريخية تحت العنوان أعلاه..

كلمات أخيرة تطرق ردهة الموت.. فوراء الأسوار، وفى حجرة فى منتهى الظلام تكتب الكلمات الأخيرة لأى محكوم عليه بالإعدام.

الذين يدخلون هذه الردهة، لا يستنشقون إلا رائحة الموت..

وإذا ما نزلوا طابور الصباح ووجدوا صفوفهم ناقصة، عرفوا أن من كان معهم بالأمس قد اختطفته أيدى المنون، وعليهم «الدور» لا محالة..

ولكن هل هذا فعلاً نفس المصير؟

كم من محكوم عليه بالإعدام، طعن الدفاع عنه بالنقض، وتم قبوله شكلاً وموضوعاً، وأعيدت إجراءات المحاكمة، وتم -هذه المرة- الحكم عليه بالبراءة..

إذن هناك جسر ممتد ما بين الموت وما بين الحياة..

والقدر والصدفة و«عبقرية الدفاع».. قادرة على «الاختيار»...

من الموت إلى العرش

إثر صراع سياسى ما بين عبدالكريم قاسم رئيس جمهورية سابق فى العراق وشريكه فى الثورة العراقية عبدالسلام عارف، اختلف الصديقان، وكم صديق فرقت السياسة بينه وبين رفيق الدرب، اشتدت الخصومة، تمكن الأول من الاستيلاء والانفراد بالحكم وخشية من الثانى أمر بالقبض عليه ومحاكمته، وصدر الحكم - بعد محاكمة صورية - بالإعدام.

وسيق عبدالسلام عارف إلى غرفة الإعدام انتظاراً ليوم التنفيذ..

ولكن تأتى كلمة القدر فى الحياة والموت، قام انقلاب ضد الرئيس عبدالكريم قاسم وتم القبض عليه وأعدمه الثوار ومثلوا بجثته، وكانت وجهتهم صوب السجن الذى فيه عبدالسلام عارف، وتم إخلاء سبيله، ومن «غرفة الإعدام» إلى «عرش الحكم» وقد نصبوه فى احتفال مهيب رئيساً للبلاد.