عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعتقد أن الشعب المصرى معروف عنه الجدعنة والشهامة والطيبة مش بس كده بل هو شعب صبور جداً وحمول ويا ما تحمل ليس جيلنا فقط بل كل الأجيال السابقة مرت عليها ظروف صعبة جداً ولكنه عبرها وقفز من فوقها وتخطاها وكان هذا الشعب مثار الإعجاب والعجب فتعجبت شعوب العالم من سر هذا الشعب وتركيبته وحاولوا أن  يفكوا شفرته فلم يستطع أحد التوصل لسر الشعب المصرى.. فَلَو رجع بينا الزمان إلى الخمسينات وما بعد تأميم القنال والاعتداء الثلاثى الغاشم والمقاومة الشعبية وما بعدها فى الستينات وحرب ٦٧ والنكسة وما فعله الشعب بعد فقداننا لكل سيناء وأصبح الإسرائيليون على شط القناة يلهون ويسبحون فى مياهها!.. أول ما فعله هذا الشعب بعد تأكد الهزيمة المرة يوم ٩ و١٠ يونيه خرج عن بكرة أبيه رجال ونساء شيوخ وشباب واجتمعوا على شىء واحد هو الالتفاف حول القائد والزعيم جمال عبدالناصر.. لماذا؟.. لإعادة بناء القوات المسلحة وضرب الفساد الذى انتشر فى أيام النكسة السوداء فى كل النواحى وفى كل المصالح.. وتحمل أهل مدن القناة صعوبة التهجير عن مدنهم وبيوتهم ومصالحهم.. ما أشبه اليوم بالبارحة عندنا أزمة اقتصادية شديدة، عندنا إرهاب وتنمر من أعدائنا على حدودنا من كل النواحى، وحرب شرسة بين قواتنا المسلحة وشرطتنا فى سيناء، وفى بؤر الإرهاب بالداخل والطابور الخامس من جماعة الإخوان الإرهابية ورجال مكافحة الفساد فى مواجهاتهم مع المفسدين والقضاء على من استحلوا مال الشعب.

بعد أقل من ست سنوات تم بناء قواتنا المسلحة وأثناءها حرب استنزاف خلف خطوط العدو، وفى عام ٧٣ عبر جيشنا وحقق النصر واسترد الأرض.. عجباً لكم يا مصريين عبرتم الهزيمة واسترددتم الأرض فى معارك شهدت لها المؤسسات العسكرية بالعالم وأصبحت تدرس فى المعاهد والأكاديميات العسكرية.

ألم تسعفكم القريحة لمعرفة سبب هذا الإعجاز؟.. الجواب سهل وواضح وهو ثقتنا فى القائد والتفافنا حوله وبداية المسيرة، وبهذا حققنا المعجزة وكان النصر ولم تشغلهم لا لحوم ولا زيت ولا طماطم ولا سكر.

ألا نقتدى بأهلنا ونتذكر أمجادنا ونتذكر المصائب التى اجتازها آباؤنا وأجدادنا اللى مكانش عندهم لا كنتاكى ولا بيتزا ولا سڤن آب ولا ساحل ولا عين سخنة وبالمرة لا فيسبوك ولا واتس آب ولا حتى آيفون، وكان الواحد اللى عايز يتكلم مع طنطا يقعد ثلاث ساعات ينتظر المكالمة وآلو يا ترنك وغيره وغيره وغيره.

عيشة صعبة جداً لم يتذمروا ولم يتململوا ولا عملوا وقفات ولا حاجة.. تكاتفوا وتحملوا وضربوا المثل للدنيا وانتصروا.. اللهم ربنا انصر مصر التى ذكرتها فى قرآنك الكريم.