رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ويحصد الموت بمنجله فاتنة لندن على مر العصور

قصة الفاتنة البريطانية مسز تومبسون التى كانت المعشوقة الكبرى فهى صاحبة قصة الغرام الشهيرة التى تناولتها الصحافة البريطانية والعالمية كثيراً كثيراً، وكان يوم إعدامها يوم «حداد عام».. فقد تم ذلك عام 1923، وتحدثت عنه كل وسائل الإعلام فى العالم ووصفت ذلك اليوم ولحظة التنفيذ بأنه كان بمثابة «مجزرة» بشرية:

لقد أثار تنفيذ الحكم فيها، وهى تضع رأسها الجميلة فى حبال المشنقة فى الميدان العام، حتى إنه حدث أن الجلاد الذى تولى أمر تنفيذ العقوبة عليها انتحر بعد أيام قلائل من يوم التنفيذ.

والعجيب أن الحكومة وقتئذ أصدرت بياناً باسم المتحدث الرسمى عنها جاء فيه:

«إن كل شىء يوم التنفيذ مر على ما يرام، وأن جميع من تولوا مهمة التنفيذ أدوا واجبهم بشرف».

وهذا بيان للناس كاذب، فقد ثبت أن الجلاد كان قد امتنع عن تأدية هذا العمل، ثم أرغم عليه، ويقال - قبل انتحاره فيما بعد بأيام - إنه حاول أثناء تنفيذ حكم الإعدام أن ينقذ المحكوم عليها.

<>

وعرفت المشانق والمقاصل وغرف الغاز رؤوساً قد هوت، وإن كان الموت يساوى بين البشر جميعاً، لا فرق بين عبد وإمبراطور، فإن منطق الإعدام هو الآخر لم يفرق بين «الملوك والصعاليك»، وعودة إلى أهم محاكمات التاريخ -خاصة فى دنيا السياسة- تجد صدق وبرهان ما نقول.

نعرج الآن صوب صورة أخرى من صور تنفيذ حكم الإعدام وكان «علانياً» و«جماعياً» ويوم حزين، بل «منتهى الحزن الدفين».