عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الدفاع عن حق مصر فى مياه النيل بعد سد النهضة الإثيوبى: كانت مصر آمنة مطمئنة من تدفق مياه النيل بعد أن يقطع آلاف الكيلومترات في رحلته الطويلة من منابعه فى بحيرة فيكتوريا والهضبة الإثيوبية التى تمدها بأكثر من ثلاثة أرباع احتياجاتنا الفعلة من المياه وتزيد عليها بعشرات المليارات من الأمتار المكعبة التى كانت تصل للبحر الأبيض المتوسط من فرعى رشيد ودمياط حتى قامت ثورة 52 وأقامت مصر سدها العالى لحجز المياه فى بحيرة تسحب منها حاجاتها دون أن تضر دولة أخرى بعدها كما تفعل إثيوبيا حالياً ببناء سد النهضة على النيل الأزرق بارتفاع 145 متراً حاجزاً أمامه 74 مليار متر مكعب من المياه التى تساوى نصيب مصر والسودان معاً وهو عدوان خطير تقف وراءه قوى عدوانية وضعت لإثيوبيا الخطط الهندسية وجيشاً من الخبراء الإسرائيليين والأمريكيين مع تمويل بمليارات الدولارات ليس حباً فى إثيوبيا وشعبها وإنما كراهية فى مصر وحكومتها التى عدلت عن توصيل مياه نهر النيل لإسرائيل كما وعدهم السادات عام 1979 وبادر بالذهاب إلى بلدة فرسكور بمحافظة الدقهلية لافتتاح فرع ترعة السلام التى نزلت مياهها إلى أنابيب أسفل قناة السويس ووصلت إلى أرض سيناء فعلاً تمهيداً لتوصيلها إلى صحراء النقب فى إسرائيل، بل وإلى القدس وإنها كما أعلن مشروعه ومشروع إسرائيل وأمريكا بتوصيل نهر النيل للأرض المحتلة ويتحقق الشعار الكبير المنقوش على واجهة الكنيست لإسرائيل (من النيل إلى الفرات).

وتمنى إسرائيل نفسها بضغط إثيوبيا على مصر لتوصيل مياه النيل إليها، ولو بالثمن الذى تدفعه لإثيوبيا عن بيع المياه مثلما يبيع العرب البترول كما يقول الأمريكيون.

وأياً كان الهدف من بناء سد النهضة وحجز كميات هائلة من مياه الفيضان وتعطيش مصر أرضاً وشعباً فإننا قمنا فى الجامعات بحملة قوية هجوماً على سد النهضة الإثيوبى ليس لهدمه وإنما لتقليل ارتفاعه وسعة تخزينية وحرمان مصر والسودان من نصيبها فى المياه وفقاً للمواثيق الدولية وآخرها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1977.

ولقد طالبنا حكومتنا باتخاذ مواقف قوية وبالقانون لوقف اندفاع إثيوبيا الضار بنا وبالسودان واكتفى الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعهد رئيس وزراء إثيوبيا فى مؤتمر القمة الأفريقى بمبدأ (لا ضرر ولا ضرار) ولكنه وحكومته لم يلتزم بهذا المبدأ وسيقع الضرر على مصر إذا لم يرحمنا الله سبحانه وتعالى بردع إثيوبيا لمنعها المياه من التدفق لبلادنا كما وعدنا ربنا سبحانه وتعالى بإيقاع العقاب السريع على إثيوبيا، حيث أكد كل علماء الزلازل أن سد النهضة الإثيوبى مُقام فى منطقة زلازل سوف تنشط بمجرد تخزين مليارات الأمتار المكعبة من المياه المتجهة إلينا كوعده فى سورة الحجر (وأرسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فأستقيناكموه وما أنتم له بخازنين) (الآية 22) أى مانعيه عن غيركم.. وسوف يهدد الله سبحانه وتعالى إثيوبيا بالزلزال الخطير (ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً وما يعلم جنود ربك إلا هو).