عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف ولدت العذراء مريم وظلت عذراء بعد الولادة؟

حبلت السيدة العذراء مريم بالطفل الإلهى وولدته وهى عذراء وبتوليتها مختومة والسؤال هو:

< كيف="" ولدت="" القديسة="" مريم="" العذراء="" وظلت="" بتولية="" بعد="">

- يقول الكتاب المقدس هى هناك فى بيت لحم، تمت أيامها لتلد فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته فى المزود، وهذه الآية تؤكد لنا أن العذراء مريم حبلت لمدة تسعة أشهر، وتمت أيامها ثم ولدت وقمطت الطفل كسائر المواليد ولم يشر الكتاب المقدس إلى شيء غريب ربما يكون قد حدث وقت الولادة ولكن كل الظواهر يوحى بأن العذراء مريم ظللت بكرا بتولا بعد الولادة الإلهية كما كانت من قبل عذراء روحاً وجسداً، وقد اعتادت الكنيسة منذ تأسيسها فى القرون الأولى أن تلقب القديسة العذراء مريم «تى بارثينوس» ولكن يظل السؤال:

< كيف="" ولدت="" العذراء="" مريم="" بنت="" يواقيم="" ومع="" ذلك="" ظلت="" بكرا="" بتولا="" وبتولية="">

- والاجابة على هذا السؤال هى: أنه كما خرج يسوع من القبر والقبر مغلق، وكما دخل يسوع المسيح على التلاميذ والأبواب مغلقة حتى أنهم ظنوه شبحا، هكذا أيضاً خرج المسيح من رحم العذراء مريم وظلت عذراء كما هى وبتوليتها مختومة، وصارت ست الأبكار والجوهر المكنون وترى الكنيسة فى سفر حزقيال النبى «ثم ارجعى إلى طريق هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً» وهذه النبوءة إشارة إلى بتولية العذراء الدائمة، فقد حل الروح القدس والكلمة الأزلية اتخذ جسداً من لحمها ودمها وحل فى أحشائها تسعة أشهر وخرج منها والباب منصان، فلا يعقل أن يفض بكارتها ولا يعقل أيضاً أن تجتمع بعد ذلك بإنسان أو تلد أولاداً آخرين غير ملك الملوك ورب الأرباب ومخلص العالم يسوع المسيح، كما أعلن عنه فى الكتاب المقدس «طوبى للبطن الذى حملك والثديين اللذين رضعتهما وجاء فى تسبحة الكنيسة «الثيئوطوكية» يا للطلقات الإلهية العجيبة التى لوالدة الإلة مريم العذراء كل حين، التى اجتمع معاً بتولية بلا دنس وميلاد حقيقى لأنه لم يسبق الميلاد زواج ولم يحل الميلاد أيضاً بتوليتها لأن الذى ولد إله بغير ألم من الآب ولد أيضاً حسب الجسد بغير ألم من العذراء مريم» ونقول فى مجمع القديسين بالقداس الإلهى وبالأكثر القديسة المملوءة مجداً العذراء كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم التى ولدت الله الكلمة بالحقيقة».

إذن فنحن مدعوون لرؤية ميلاد المسيح فى ميلادناً نحن من الله ميلاداً بسلطان الإيمان العامل بالمحبة، كما لا يتأثر بخطيئة ما ورثه فى الجسد بل يتعدى كل خطيئة بغسل دم الفائق فى الرحمة واللطف والإشفاق على ضعف الإنسان، لذلك كان من واقع الحال ان كل من يعيش فى رؤية بيت لحم بصورتها السمائية كما رآها الملائكة وهى تنشد بترانيم الفرح بميلاده العجيب قائلين «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».

وكل عام والشعب المصرى بخير.

كاتب ومفكر

ت: 0122803289