رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بزغ فجر العام الجديد وانفجارات هنا وهناك في شتي أنحاء العالم وضحايا أبرياء بالعشرات نساء وأطفالا ورجالا... بدلاً من استقبال العام الجديد بالأمنيات والبشري بعام سعيد وألعاب نارية تضيء السماء واحتفالات وتبادل التهاني بالعام الجديد...

هكذا أصبحنا لا نفرق بين حوادث إرهابية بفرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا أو مصر أو تركيا أو البحرين... كلها سواء، تشترك في شيء واحد، ضحايا أبرياء وبالجملة.. نعم مختلفو الجنسيات ولكن شاءت أقدارهم أن ينالهم الإرهاب بغدره وخسته وجبنه وأن الفاعلين تتباين دوافعهم ولكنهم اشتركوا في هوية واحدة، هوية الإرهاب الأسود...

يحزن كل البشر علي ضحايا الأعمال الإرهابية دون نظر إلي جنسياتهم فمن استشهدوا بالكاتدرائية أبرياء ذهبوا ليصلوا ومن كانوا بتونس سائحين لا ذنب لهم ولا جريرة ومثلهم بفرنسا وبلجيكا وتركيا أبرياء يحتفلون بالعام الجديد ويشاء القدر أن يرسل رسالة إلي العالم خاصة في حادث دهس نيس أو ملهي إستنبول أن بهذه الحوادث تعددت جنسيات الضحايا في الحادث الواحد... فهذا لبناني وهذا تركي وهذا سعودي وهذا فرنسي وهذا أمريكي... ألم تصلكم الرسالة؟؟؟ إنها رسالة واضحة لا ألغاز ولا أسرار... إنها رسالة الاٍرهاب للعالم وهي... يا بشر يا آمنين يا أبرياء أنتم هدفنا... وصلتكم الرسالة ومعانيها أم لا؟؟ إنها من الإرهاب إلي العالم.. إنها حرب من نوع جديد وحتي الآن وعلي الرغم مما وصلتم إليه من تقدم هائل لم تستوعبوا الرسالة الواضحة... أتمني معرفة ردود أفعالكم!!! هل ستدفنون رؤوسكم في الرمال.. أم ماذا؟

ألا ينبغي علي الدول المواجهة الجماعية لهذه الحرب الجديدة والتكاتف لدحر هذا الشر..

صدقوني لن تنفع دباباتكم ولا غواصاتكم وصواريخكم وطائراتكم في هذه المواجهة!!!

الحل الوحيد هو التكاتف جميعكم لا فرق بين شرق وغرب فجميعكم أهداف للإرهاب وأنيابه وأظافره...  وأن تخاذلكم سيستشري ويزيد وينتشر كالسرطان ولن تنفع معه المحاولات الفردية أو الإقليمية.. بل العلاج الناجز الفعّال هو المواجهة الجماعية الخير ضد الشر وإلا تجرعوا الآلام والأحزان وتعودوا علي لملمة الضحايا يومياً ولا ندري أين ومتي... وشيء مهم وواضح كلكم ترونه وتعلمونه وتغضوا  أبصاركم عنه هو الدول التي ترعي الإرهاب وتغذيه.. كلكم تعلمونهم.. ألا من وقفة.. ألا من مواجهة.. ألا من ردع؟ ..