رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

إذا كان نظامنا السياسى.. يعانى من « أنيميا » حادة..  فى الخبرة السياسية!!

فلماذا لا يستعينون بخبرة عمرو موسى.. خاصة وأنه كان وﻻ يزال واحدًا.. من أشد مؤيدى النظام.. وكان السيسى يقول عنه دائمًا.. إن  عمرو موسى أستاذى ؟!

وكان.. وما زال موسى مخلصًا للنظام..  ومحبًا لقائده.. ولم نسمع منه انتقادًا علنيًّا.. وﻻ همزًا.. وﻻ لمزًا!!

مطلوب خبراء حقيقيون بجوار الرئيس..  يقدمون له الرؤى الصحيحة.. والافكار الخلاقة!!

ولنا فى تجربة الامريكان قدوة حسنة.. فلازال كل الرؤساء الامريكان.. على اختلاف مشاربهم وتحزباتهم يستعينون بخبرة الثعلب العجوز كيسنجر.. رغم أن عمره تقريبًا تجاوز ال 90 عاما.. إلا أن خبرته وتوهج عقله جعلاه قبلة لكل الرؤساء.. يستعينون به فى رسم سياسات.. وفى اتخاذ قرارات.. دون أى حساسية.. خاصة فيما يخص منطقة الشرق الاوسط.. بما تموج به من صراعات وقلاقل!!

وكان الأمر نفسه.. يحدث مع ثعالب السياسة المصرية ودواهيها.. من أمثال اسامة الباز وبطرس غالى رحمهما الله.. فقد كانت خبرتهما معينًا ﻻ ينضب أبداً.. ينهل منه كل الحكام الذين عاصروهما.. على اختلاف الأجيال وتعاقبها!!

فما المانع إذن من تكرار مثل هذا الامر.. مع الثعلب المصرى العجوز عمرو موسى.. والذى اكتسب خبرة هائلة.. من عمله وزيرًا للخارجية.. أكملها أيضًا بفترة عمله..  أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية.. احتك فيها بقادة وزعماء كل الدول العربية.. بدون استثناء فعرف منهم العاقل والمجنون.. الحكيم والسفيه.. دخل ممالكهم واقترب من عروشهم..  وخبر سياساتهم وسلوكياتهم.. وعرف ميزاتهم وعيوبهم!!

أرجوكم.. أرجوكم.. أوعوا حد فيكم يقولى.. إن عمرو موسى كان من رجال مبارك.. عشان أنا زهقت من الكلام السخيف ده..لأن السيسى نفسه.. من أوائل رجال مبارك.. مش كدة..وﻻ إيه.. ألم يكن رئيسًا للمخابرات الحربية فى عهده.. فهل هذا يعيبه فى شيء؟!

عشان ربنا.. بطلوا النغمة السخيفة دى!!

لأن الواقع يقول.. إن كل رجال مبارك قد عادوا مرة أخرى.. وهم من يحكموننا الآن.. ولم يتبق إلا مبارك نفسه ؟!

فما يهمنا فى الأمر.. هل هذا الشخص.. كان فاسدًا أم ﻻ ؟!