رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مستهل عام 2016 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن عام 2016 سيكون عاما للشباب ، مشيرا إلى أن هذا العام سيتم تناول القضايا التى تخص بالشباب والعمل على حلها . و لأن فئة الشباب تمثل 60 % من تعدادا السكان و هى من المفترض أن تكون القوة الإنتاجية التى تنهض من خلالها الأمم ، فهذا ما دفعنى أن أتوجه بسؤالى لبعض من هؤلاء الشباب لكى أعرف ماذا يدور فى خلدهم و ما الذى يتمنون تحقيقه فى العام الذى سُمىَ بأسمهم .

و بغض النظر عن أن كثير من الشباب أثناء سؤالى لهم فضلوا فكرة السفر . إلا أن البعض الأخر أجاب بأن لديهم أحلام كثيرة يريدون أن يحققوها و لكنهم يريدون الدولة أن تمد يد العون لهم لكى يستطيعوا تحقيقها ، وأول أمنية طرحها علىّ هؤلاء الشباب هى فكرة أن مجال الدراسة يكون بناءا على رغبة الشاب و ليس فرضا عليه من التنسيق.

و الأمنية الثانية هى توفير فرص عمل تتناسب مع هؤلاء الشباب من الناحية العلمية و أن يكون الترقى على أساس الجودة فى الأداء و ليس المحسوبية التى جعلتنا نتراجع إلى الوراء . والأمنية الثالثة بعد إيجاد فرصة عمل مناسبة وأن يكون الدخل مناسب يستطيع الشاب من خلاله توفير احتياجاته و الإعداد لبناء عش الزوجية . الأمنية الرابعة أن تقوم الدولة بتوفير إسكان للشباب. أما الأمنية الخامسة فهى بالنسبة للشباب المتزوجين و انجبوا أطفال و أصبحوا الأطفال فى سن التعليم الإبتدائى فهم يريدون اصلاح المنظومة التعليمية لتبنى الطفل بطريقة تربوية علمية سليمة . والأمنية السادسة أن يستطيع الشاب الإلتحاق بالعمل السياسى من خلال الترشح فى انتخبات المجالس المحلية حتى يستطيع أن يقدم الأفكار التى تعمل على النهوض بمجتمعه .

وبعد سماعى لتلك الأمنيات و التى أرى أنها جميعها أمنيات مشروعة توجهت لهم بالسؤال عما تحقق على أرض الواقع من تلك الأمنيات فى نهاية عام الشباب ، فكانت الإجابة كالأتى :

بالنسبة للتعليم لازال التعليم يتبع نظام التنسيق و الدولة عن طريقه هى التى تفرض على الشاب ماذا يدرس و ماذا سيكون دون النظر لرغباته و ميوله ما يجعل الشاب بحد قولهم حافظ مش فاهم .

و بالنسبة لفرص العمل فلازال مؤشر البطالة فى تصاعد بالإضافة أن حتى و ان عمل الشاب فأنه يعمل فى مجال مغاير لما قام بدراسته. و بالنسبة لتوفير التأمينات الإجتماعية و التأمين الصحى للشاب فى العمل أجابوا بأن معظم جهات العمل تتهرب من ضم الشاب للتأمينات الإجتماعية بل و يجبروا الفرد على التوقيع على استمارة 6 فى أول يوم عمل له حتى لا يطالب بحقوقه و يضطر الشاب التوقيع نظرا لقلة العمل . وبالنسبة للدخل للأسف وسط هذا الغلاء المتوحش الذى يلتهم كل شيئ يملكه الشاب لا يستطيع الشاب تحقيق أحلامه و رغباته .

و بالنسبة لإنشاء الدولة لوحدات سكنية للشباب قالوا بأن المعروض أقل بكثير من المطلوب بالإضافة إلى انها جميعها فى مناطق نائية بعيدة عن العمل.

و بالنسبة للأمنية الخامسة فكل شاب يريد أن يكون أبنه أو أبنته فى مستوى تعليمى جيد و هذا للأسف لا يتوافر فى كثير من المدارس. أما الأمنية الخاصة بمشاركة الشباب فى العمل السياسى و طرح أفكارهم للنهوض بمجتمعاتهم أجابوا بأنه كان من المفترض بناءا على وعد الرئيس السيسى أن يتم الإنتهاء من إجراء إنتخابات المحليات هذا العام حيث سيكون نسبة الشباب فيه لا تقل عن 25% طبقا لما ورد فى الدستور و لكن للأسف لم يتم ذلك و حتى الآن لم تتم الإنتخابات.

و من خلال هذه الأجابات نرى من وجهة نظر بعض الشباب ما الذى تحقق من أمنياتهم فى عامهم المُسمى بعام الشباب .