رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يا سافكى دماء الأبرياء عليكم لعنة الله.. والبشر أجمعين

بدأ الإرهاب الأسود يخرج فى الظلمات يرتكب جرائمه فى جنح الليالى السود، وفى غيبوبة كبرى من صفات الإنسانية وسيادة شياطين الإنس هى المخططة لهم، حيث لا دين ولا أخلاق ولا أية صفات تصفهم فى مصاف بنى البشر، والذى يراه الآن فى مصرنا الحبيبة يكشف عن هؤلاء الذين اشتروا الحياة بالدم وسفك الدماء، وبلا رحمة كانت خطواتهم فى قلب الليالى ويخططون فى ارتكاب جرائم بلا رحمة، ولا يهمهم أن الأبرياء -نقصد الشهداء- الذين يحافظون على حراسة بلدهم ويقدمون أنفسهم لخدمة أوطانهم فى أعمال وطنية، حراس للوطن وقيم للوطن وتقاليد الوطن أمام الواجب المقدس هذه هى حياتهم ثم تمتد يد الإثم بجريمتهم التى تلعنهم الأرض والسماء، ولسنا ندرى من أية طينة بشرية هؤلاء الدمويون الذين اتخذوا من سفك دماء الأبرياء الوطنيين بضاعتهم لهم، بلا عقل أو إدراك أو بقايا إنسانية تلك التى تجردوا منها تماماً، ولا ندرى بأى حق فى الحياة هم باقون للتخطيط إلى جرائم أخرى فى الطريق وكأن العدوانية أصبحت دستورهم الذى يحرك الإثم والعدوان فى صدورهم، وإنهم يعيشون حياة إنسان الغابة القديمة، تأخذهم العزة بالإثم، وامتلأت صدورهم بالتعليمات الآتية إليهم «من كبيرهم الذى علمهم السحر» ولكن موعدهم قريب، وآخرتهم ستكون أكثر سواداً مما يظنون، وسوف ينقلب السحر على الساحر، وسوف فى يوم آت لا ريب فيه، وكيف سيكون الجزاء والانتقام والثأر يأخذهم إلى حياة هى «جهنم يرى الظالم القاتل محترف القتل سوء المصير» لقد دنسوا ببشاعة ما ارتكبوه من جرائم على أرض: أرض الأنبياء، وعلى محارب الجامعات حيث العلم والنور، وهم نعم وهم: أهل الغباء والجهل والظلام، وسوف يكون يومهم أقرب مما يظنون.

وسوف نريهم آيات الحق تهزم الباطل وسوف نردد قول الله سبحانه وتعالى فى أمثالهم من المجرمين سفاكى الدماء:

«سيهزم الجمع ويولون الدبر

بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر».

وأما شهداء الوطن فى الأراضى المقدسة وعلى أرض سيناء الطاهرة فهم عند ربهم يرزقون وبشراهم إلى يوم الدين.

وأخيراً دقت أجراس الدنيا قاطبة فوق الكنائس، غضه المسيح رسول المحبة والسلام فيما جرى للكنيسة البطرسية والذين ارتكبوا مذبحتهم والاعتداء على قدسية المكان وكانت به «عرس قائم وسعادة ترفرف بالمكان واختلطت الأفراح بدماء الأبرياء».

ويا رحمة الله هبى.. هبى.. وافتحى للشهداء مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وهبى - هبى - يا رياح الجنة.