رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وأيضاً يعدم الملوك

قامت الثورة الفرنسية ضد ظلم الملوك، وهجم الشعب الفرنسى فى غضب صوب القصر الملكى حيث كان على العرش «لويس السادس عشر»، وتمكن منه الثوار واقتادوه من العرش إلى السجن، وعقدت له محاكمة سريعة وأصدر المؤتمرون الحكم عليه بالإعدام، وحاول المدافعون عنه بشتى الطرق إثبات براءته، وإلقاء المسئولية على أبيه لويس الخامس عشر، ومن قبله لويس الرابع عشر «الملك الشمس»، والقائل: «الدولة أنا وأنا الدولة»، إلا أن كل المجهودات ذهبت أدراج الرياح.

ويوم 21 يناير عام 1793.. كان يوم التنفيذ فى موكب حزين طافوا به الميادين، ويقال وصفاً لذلك: لقد حملوه فى غضب إلى المركبة ذات الخيول فى طريقه إلى المقصلة وكان القس بجانبه يرتل عليه آيات من الإنجيل، وعلى جنبات الطريق الموصل لميدان الثورة - حيث يتم التنفيذ - كانت أصوات الشعب صاخبة تملأ كل الدروب، وتقدم جلاده منه لتوثيق يديه وقدميه، وحاول فى ألم أن يتمتم ببعض الكلمات المبهمة: أنا برىء مما تدعون.. وذهبت كلماته هباء وسط الصخب والضجيج.

وفى استسلام الموت الذى لا مفر منه نظر نظرته الأخيرة صوب جلاده وهو يتأهب للقيام بمهمته: افعل ما تؤمر.

وفى لحظة هوت أسنان المقصلة تفصل الرأس عن الجسد، وخرجت من الملك صيحة مدوية ضاع صداها بين صراخ الجماهير، وما كان من الجلاد إلا أن رفع الرأس الذبيحة يقلبها بين يديه عارضاً إياها على الجماهير التى هتفت له طويلاً.